توقفت عند هذه العبارة وما تعنيه من دلالة الواقع وليس من توليد الثقافات الأخرى وفلسفات تجزئة الواقع التاريخي عن مستوى تحول المرأة على أنها من تم تسليعها بإرادتها وفي مدة تاريخية قصيرة جدًا، ومن ثم هذا اختيارها للدرجة التي أصبحت وجهًا آخر يمثل هذا العالم الحديث المادي إنها لا تستطيع الوقوف أمام مغريات المادة والتي تصل بك للمكان الذي تجد فيه لذة السعادة وجمال المكان وسحر الطبيعة وكأنك أمام جنان الأرض ومن يراقب بعض المشاهير والمشهورات على الأخص في العالم النساء تحديدًا يجد أن المادة تحولت إلى غاية تحددها قوة الانتشار بين الناس فبتال جلبها أصبح لا يحتاج وقتا طويلا وتكلفة عالية بل دقائق وبعضها ثوان تأتي منها مبالغ فلكية، وهذا ليس على حساب العقل والمنطق والدين والأخلاق في نشر ما يعزز ذلك بل التعري والإغراء بمختلف صورة ولغاته اللفظية وإيحاءاته وهو ما يجن جنون الرجل ويجمع الصغير والكبير ليس حبا ولكن يجتمع الفضول مع التشبع ولو كانت مكررة ومتعارفًا عليها دون التكلف في البحث عنها، وقد تصل بالبعض بدفع مبالغ كبيرة مقابل ذلك. ومن هنا بدأ تسليع الشباب الصغار والرجال بطريقة لا يمكن أن يكتشفها إلا القلة لأن الفاعل والناشر شخصية إرادة المال فلا بد بالتالي من دفع ثمن إحضار مثل هؤلاء الشباب والرجال بمختلف أعمارهم وأجناسهم. ومن يراقب حال مواقع التواصل لا يغيب عنه مستوى التنازلات المقدمة مقابل إمتاعه بمشاهد أقل ما يقال عنها إنها دون مستوى الانحطاط، ولكنها في عرف أصحاب الشركات المؤسسات ممن يملكون السلع مثل الأدوات الإلكترونية والأقمشة وغيرها إيجابية، ومن الضروري تقدير ذلك من مستوى المباع وقوة الشراء وجني الأرباح من خلال تقديم دعاية يستفيد منها الطرفان. عدى ذلك يعتبر لا قيمة له. فالنظرة الأخلاقية ليست بالضرورة عند الجميع هي بمقياس واحد، فهي تحت تعريف واحد عالمي، ولكن فرضية المادة غيرت من هذه المفاهيم لدى البعض. ومن هنا بدأ الرجال والشباب يقدمون تنازلات بدفع ما يملكون بلا مقابل في بعض الأحيان، لمجرد المشاهدة المجانية دون اعتبارات أخلاقية.