امتدادًا لتسطير أجمل وأنبل أنواع البر بالوالدين والذي دائمًا ما نراه ونشاهده يتجسد بين أبناء مجتمعنا أنهى شاب معاناة والده المسن من آلام الفشل الكلوي والمراجعة الشبه يومية لمركز غسيل الكلى كما أزال كل الهموم التي كانت تراود وتلازم كل أسرته خوفًا وحزنًا على والدهم، جاء ذلك عندما أقدم الشاب صالح علي محمد آل جعرة 29 عامًا وقام بالتبرع لوالده علي محمد موفق آل جعرة 65 عامًا بإحدى كليتيه بعد معاناة عام كامل عانى خلالها الآلام وعانى الغسيل المستمر حيث أجريت لهما عملية تقل وزرع الكلى بمستشفى الملك فيصل خلال هذا الأسبوع والتي تكللت بنجاح منقطع النظير ليسعد ويتباشر الجميع بنجاحها مثمنين لابنهم صالح هذه المبادرة التي قد بادر بها مجموعة من أشقائه وأعمامه إلا أن النتائج والفحوصات والتحاليل التي أجريت للجميع لم يتطابق منها جميعًا إلا مع الابن صالح الذي كان سعيدًا بهذه النتيجة وزادت سعادته عقب إجراء العملية. وعبر عن مشاعره الجياشة فرحًا وبهجة بالنجاح الذي كان ينتظره ويتمناه لإنهاء معاناة والده وقال الحمد لله الذي بلغني وقدرني على رد ولو جزء ضئيل مما قدمه لنا والدنا جميعًا والتي لا نستطيع حصرها ولا حتى ردها حيث الحمل ثقيل فما قدمه والدي صعب بأن أوصفه وأسرده والحمد لله على ما من به علي كنوع من البر به وبوالدتي حفظهما الله منتظرًا اللحظة التي أشاهد فيها والدي وهو يعود إلى بيته وبين أبنائه وأسرته وقبيلته الذين ينتظرون قدومه على أحر من الجمر، وأرى الابتسامة مرسومة على ثغره أشعر في هذه اللحظة أن بالفعل مدى رضى رب العزة والجلال علي حيث منحني الله هذه الفرصة واعتبر نفسي محظوظًا عن البقية لتقديم إحدى كليتاي لوالدي.