في لفتة بر سامية، عنوانها الرحمة ومضمونها رد الجميل والإحسان، أنهى الشاب العشريني في محافظة تيماء شمال المملكة، عبد الرحمن الصعب، معاناة والده مع مرض الفشل الكلوي، بعد تبرعه بكليته له، في عملية أجريت في مستشفى الملك سلمان العسكري بمدينة تبوك وتمت بنجاح ولله الحمد. وبكلمات مؤثرة يملؤها الحب والوفاء، تحدث الشاب المتبرع ل"تواصل"، بعد سؤاله عن الذي دفعه للتبرع، وهل فكر بالآثار الجانبية المحتملة على صحته، قائلا: أهم شيء هو صحة والدي, وطالما أني لا أشاهده يذهب إلى المستشفى ويضع "ليات" غسيل الكلي فأنا أكون بخير، وصحة والدي أهم من صحتي". وأضاف: الفضل لوالدي – بعد الله – علي في كل شيء فلم أتمنى شيئاً في حياتي وبخل به علي، وكان يعاملني معاملة الأخ والصديق وليس معاملة الابن، وما دفعني للتبرع هو الحب ورد الجميل ولا أجد أن أجزيه في الدنيا بأقل من التبرع. وأنهى الشاب عبد الرحمن الصعب حديثه بالدعاء أن يعجل الله بشفاء والده وخروجه بالسلامة من العناية المركزة التي سيخرج منها – بمشيئة الله – خلال اليومين القادمين.