كشف قائد المجلس العسكري في الجيش الحر العميد الركن مصطفى الشيخ أن اجتماعات نشطة تمت بين جميع القيادات العسكرية الثورية لبحث توحيد صفوفها تحت مظلة الجيش الحر لتوحيد جهدها والتنسيق فيما بينها، وتشكيل بنية عسكرية محددة المهام والتفاصيل لهذه القوى منعاً للازدواجية والفوضى بعد السقوط الحتمي للنظام. وأوضح الشيخ في حديث إلى "الوطن" أنه تم الاتفاق على توحيد جهد هذه القوى لتكون تحت هيكل عمل القيادات الميدانية للجيش الحر التي تتم حالياً إعادة تشكيلها لتتناسب مع التراتبيات والرتب العسكرية، مضيفاً أن إعادة التشكيل ستشمل تقسيم ألوية وكتائب وفرق الجيش ليكون نواة للجيش النظامي الذي سيتولى ضبط الأمور وحفظ وحدة الدولة وسلامتها، من خلال العمل العسكري الموحد الذي سيعلن عنه خلال أيام. وقال إن عودة القيادات العسكرية ذات الرتب العليا فرض واقعاً جديداً تطلب إعادة ترتيب الهيكل ليتناسب مع حاجة البلد حالياً لاستقطاب كافة القوى خاصة العسكرية ذات الخبرة العالية لتكون شريكاً في هذا الحراك الثوري. وتابع "نحن نتحمل مسؤولية كبيرة ليس لإخراج البلد من الانحدار إلى الحرب الأهلية أو الطائفية والتخلص من هذا النظام الفاقد الشرعية ولكن لتحرير المدن المحتلة من حزب العمال الكردستاني وتحرير قاعدة طرطوس المحتلة من قبل القوات الروسية حتى الآن، والقضاء على تنظيم القاعدة وكل العناصر الأجنبية المتشددة التي تغلغلت إلى داخل سورية". وبين أن الأوضاع جيدة رغم الصعوبات التي تتمثل في الاستخدام المفرط للطائرات والمروحيات القتالية التي تستخدم براميل متفجرة تم ابتكارها لتشبه القنابل الذكية طراز 109 ولكن بشكل بدائي طوره الحرس الثوري الإيراني ويتم حالياً تصنيعه في سورية وهو يتسبب في تدمير هائل للمباني على رؤوس ساكنيها، وهو العنصر الذي يحاول النظام الضغط به علينا من خلال استهداف مفرط للمدنيين لابتزازنا". وكشف عمالته لهذه الدول". وأكد الشيخ أن هناك قيادات في جيش واستخبارات بشار الأسد تساند الثورة وهي مصدر أساسي للأسلحة والمعلومات. وقال أصبحنا نتحرك في دمشق بحرية ونقوم بعمليات استهداف للعناصر الإيرانية".