مع ارتفاع عدد القتلى إلى 10 جراء غارة روسية بطائرة بدون طيار دمرت مبنى سكنيًا في مدينة أوديسا الساحلية بجنوب أوكرانيا، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء الغربيين إلى تعزيز الدفاعات الجوية لأوكرانيا. وأضاف: «التأخير في تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا، وكذلك الدفاع الجوي لحماية شعبنا، يؤدي للأسف إلى مثل هذه الخسائر». وكتب: «لم تطلب أوكرانيا قط أي شيء أكثر مما هو ضروري لحماية الأرواح». من جهة أخرى، تسعى الصين في لقاء إلى إنهاء الحرب بين أوكرانياوموسكو. تحت الأنقاض وذكر الفرع المحلي لخدمة الطوارئ الرئيسية بأوكرانيا، في تحديث على «فيسبوك»، أن أربعة أشخاص آخرين قد يكونون محاصرين تحت الأنقاض في أوديسا. وبينما قال أوليه كيبر، الحاكم المحلي، إن عمال الإنقاذ يواصلون تمشيط الموقع، أعلنت السلطات الإقليمية يوم حداد على الضحايا. وفي مكان آخر بأوكرانيا، أفادت السلطات الإقليمية بأن رجلا، يبلغ من العمر 58 عاما، توفي تحت الأنقاض بعد أن قصفت القوات الروسية قريته في مقاطعة خيرسون الجنوبية. وقال الحاكم المحلي إيفان فيدوروف إن مدنيًا آخر، يبلغ من العمر 38 عامًا، قُتل أيضًا بغارة مدفعية روسية على منطقة زابوريزهيا المجاورة. وأظهرت مقاطع الفيديو، التي تمت مشاركتها مع قناة Crimean Wind الموالية لأوكرانيا، انفجارات تضيء سماء الليل، أعقبتها دويات عالية. وقالت القناة إن سكانا محليين أخذوهم بالقرب من فيودوسيا، وهي بلدة ساحلية في شمال شرق شبه جزيرة القرم. ولم يتسن على الفور التحقق من الظروف التي تم فيها تصوير مقاطع الفيديو. تعطل المرور وتوقفت حركة المرورعلى طول طريق سريع اتحادي روسي مكون من أربع حارات بالقرب من فيودوسيا، وفقًا لمستشار الزعيم الذي عينه الكرملين في شبه جزيرة القرم. ولم يذكر منشور أوليغ كريوتشكوف على Telegram أي أسباب لهذه الخطوة. وبعد أكثر من ثماني ساعات، أفاد وزير النقل المحلي في شبه جزيرة القرم بأن حركة المرور استؤنفت جزئيا. كما تم إغلاق الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم بالأراضي الروسية أمام حركة المرور ساعتين تقريبًا في وقت مبكر من صباح الأحد. ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية على التقارير. لكنها زعمت أنه تم اعتراض 38 طائرة بدون طيار أوكرانية خلال ليلة الأحد فوق شبه الجزيرة. المبعوث الصيني وفي موسكو، أجرى المبعوث الصيني الخاص بشأن أوكرانيا محادثات مع دبلوماسيين روس كبار في المحطة الأولى من جولة أوروبية ستقوده أيضا إلى بروكسل وبولندا وألمانيا وفرنسا، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية وروسية. وفي بيان، قالت وزارة الخارجية الصينية إن الممثل الخاص لي هوي، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين، اتفقا على أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لإنهاء القتال في أوكرانيا. تأتي زيارة لي، وهي الثانية منذ مايو الماضي، في الوقت الذي تسعى فيه كييف إلى مشاركة بكين في محادثات السلام التي تحاول سويسرا تنظيمها هذا الربيع. وتدعي الصين أنها تقف على الحياد في الحرب الروسية على أوكرانيا، لكنها تحتفظ بعلاقات وثيقة مع موسكو، مع زيارات رسمية متكررة وتدريبات عسكرية مشتركة. دبلوماسية وتوافق وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ: «سنواصل لعب دورنا الفريد، والقيام بالدبلوماسية المكوكية، وبناء التوافق بين جميع الأطراف، والإسهام بحكمة الصين في تعزيز التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية». وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن الوقت قد حان لبدء مناقشة وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف، مدعيا أن «الجانبين وصلا الآن إلى حدود النتائج التي يمكنهما تحقيقها من خلال الحرب». وأضاف، خلال مؤتمر صحفي بمنتدى دبلوماسي في مدينة أنطاليا التركية، أن مثل هذه الخطوة لا تعني الاعتراف باحتلال روسيا أجزاء من أوكرانيا. وتابع فيدان: «نعتقد أن الوقت قد حان للفصل بين قضايا الاعتراف بالاحتلال والسيادة عن قضية وقف إطلاق النار».