تحطمت مروحية تابعة للجيش السوري في منطقة ريف دمشق بنيران الثوار، بينما تشهد الأحياء الجنوبية في حلب "القصف الأعنف" منذ بدء المعارك، في وقت تحدثت فيه مصادر المعارضة عن ارتكاب النظام لمجزرة في الرقة حيث سقط نحو 110 مواطنين ما بين قتيل وجريح إثر انفجار في محطة للوقود في قرية عين عيسى بريف الرقة نجم عن قصف بالطيران. في غضون ذلك، بدأ ممثلون عن مجموعة "أصدقاء الشعب السوري" التي تضم حوالي 60 بلدا وجامعة الدول العربية، اجتماعا في لاهاي، أمس يهدف إلى تشديد العقوبات على النظام السوري. وجاء في بيان للمرصد السوري "سقطت طائرة مروحية في منطقة تل الكردي قرب مدينة دوما وبحسب نشطاء من المنطقة أن الطائرة أسقطت بنيران الكتائب الثائرة". وكانت وكالة الأنباء الرسمية السورية ذكرت أن المروحية تحطمت بسبب ارتطامها بذيل طائرة مدنية. وأكدت الوكالة أن الطائرة المدنية التي كان على متنها 200 شخص، حطت بسلام في مطار دمشق الدولي. وأوردت تنسيقية دوما الناشطة على الأرض من جهتها أنه تم "إسقاط طائرة مروحية للنظام المجرم في منطقة تل كردي"، بعد "تحليق طائرات الميج فوق المدينة وسماع صوت انفجارات ضخمة جدا من جهة بعيدة". وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي أن "العملية ترافقت مع قصف عنيف بالمروحيات والمدفعية لمنطقة الغوطة وغيرها من مناطق ريف دمشق المجاورة لدوما والتي تكثر فيها تجمعات الثوار". وفي دمشق، قتل ثلاثة أشخاص واعتقل العشرات "إثر اقتحام القوات النظامية حديقة فلسطين في مخيم اليرموك". وأعلن المجلس الوطني السوري المعارض أن الأحياء الجنوبية من العاصمة "مناطق منكوبة". وقال في بيان إن "ما يجري في حي الحجر الأسود يتكرر في أحياء دمشق الجنوبية القدم والعسالي والحجر الأسود والتضامن ومخيم اليرموك". إلى ذلك دعا البرلمان العربي، المبعوث الدولي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي إلى الإعلان عن الانسحاب فورا من مهمته. وذكر المكتب في بيان أمس أن كل المعطيات التي توافرت لديه "تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن مهمة الإبراهيمي ستلقى نفس الفشل الذي منيت به مهمة سابقه كوفي عنان وخاصة بعد إعلان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن فشل المجتمع الدولي في حل الأزمة سياسيا وذلك بسبب الدعم السياسي واللوجستي الذي يتلقاه النظام السوري من قوى دولية وإقليمية معروفة، تريد كسب المزيد من الوقت بطرح مبادرات واجتماعات لا جدوى منها بغية إطالة أمد الأزمة وتمكين النظام من الاستمرار في قتل وإبادة الشعب السوري الشقيق".