أعلنت الحكومة السورية أن سقوط الطائرة المروحية قرب دوما في رديف دمشق امس ناجم عن «احتكاك» الحوامة مع ذيل طائرة مدنية تابعة ل «الخطوط الجوية السورية» كانت تقل 200 راكب، وأن الأخيرة «هبطت بسلام» في مطار العاصمة السورية. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن بيان لوزارة الإعلام «تأكيده أن سقوط الطائرة المروحية... في منطقة عدرا في ريف دمشق ناجم من حادث جوي حيث جرى احتكاك مروحة الطائرة الحوامة مع ذيل طائرة مدنية تابعة لمؤسسة الطيران العربية السورية». وزاد البيان أن «برج المراقبة في مطار دمشق الدولي ومؤسسة الطيران العربية السورية، أكدا أن الطائرة المدنية هبطت بسلام في مطار دمشق الدولي ولم يتأذ أحد من الركاب الذين كانوا بالطائرة المدنية والبالغ عددهم 200 مسافر». ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المروحية «سقطت في منطقة تل الكردي» وذلك «بنيران الكتائب الثائرة المقاتلة» بحسب ما نقل عن ناشطين في المنطقة. وأشار إلى أن أصوات انفجارات سمعت في المنطقة قبل سقوط الطائرة. وسبق للمقاتلين المعارضين أن اعلنوا إسقاط طائرات مروحية تستخدمها القوات النظامية في النزاع المستمر منذ اكثر من 18 شهراً. ففي 27 آب (أغسطس) الماضي تبنت مجموعة تطلق على نفسها اسم «كتيبة بدر» وتابعة للجيش السوري الحر، مسؤوليتها عن إسقاط مروحية في شرق دمشق. وفي تموز (يوليو)، اعلن الناطق باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد قاسم سعد الدين إسقاط مروحية للجيش السوري النظامي فوق حي القابون في دمشق أيضاً.