كشف مسؤول فلسطيني النقاب عن أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ اجتماعا للقيادة الفلسطينية أنه يريد من الفصائل اختيار شخصية أخرى لتولي منصب رئيس السلطة الفلسطينية. وقال المسؤول الذي شارك في اجتماع موسع للقيادة الفلسطينية عقد الأحد واستؤنف الاثنين ل"الوطن" إن "عباس توجه إلى المشاركين في الاجتماع بالقول: لديكم 10 أيام حتى أعود من الولاياتالمتحدة وعليكم أن تبحثوا عن رئيس جديد". وأشار المسؤول إلى أن عباس أعرب عن الغضب من استمرار حالة الجمود في عملية السلام، واستمرار انغلاق أفق المصالحة الفلسطينية، إضافة إلى غضبه من شعارات رددت في الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها الأراضي الفلسطينية بسبب ارتفاع الأسعار. ونوه المسؤول الفلسطيني إلى أن عباس طرح إلغاء اتفاق أوسلو أو التوجه إلى انتخابات تشريعية ورئاسية بالأراضي الفلسطينية. وأشار المسؤول إلى أن المشاركين بالاجتماع طرحوا خيارات من بينها إلغاء أوسلو، وإلغاء بروتوكول باريس الاقتصادي، ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وحل السلطة الفلسطينية، و"جميعها خيارات تعبر عن انغلاق الأفق السياسي". وأكد المسؤول أنه بعد مناقشات، تم الاستقرار على التركيز في الفترة القادمة على حصول فلسطين على اعتراف دولة غير عضو بالأمم المتحدة، ومن ثم البحث في الخيارات الأخرى بما فيها الانتخابات والترتيبات الداخلية. في غضون ذلك، أكد الرئيس عباس أنه "لن يهدأ لنا بال إلا بإغلاق ملف الأسرى ورؤية كل أسرانا يتمتعون بالحرية بين أبناء شعبهم"، داعيا "الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتحرير كافة الأسرى، وأيضا تنفيذ ما اتفق عليه مع الحكومة الإسرائيلية السابقة حول صفقة شاليت". وكان الأسرى الفلسطينيون أعلنوا أمس إضرابا عن الطعام تضامنا مع الأسرى الأربعة المضربين عن الطعام منذ أكثر من شهرين، حيث دخل اثنان منهم حالة الخطر ونقلا إلى المستشفيات الإسرائيلية. من جهة أخرى انتقد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت، رئيس الوزراء المصري هشام قنديل لاستقباله رئيس الوزراء المقال في غزة إسماعيل هنية، معتبرا أن الإجراء يشجع حكومة حماس على استمرار التنكر والتنصل النهائي من اتفاق القاهرة للمصالحة الفلسطينية وإعلان الدوحة، والاستمرار في سياستها وإجراءاتها لإقامة دولة حمساوية في قطاع غزة. وكان الناطق باسم الحكومة المقالة في غزة طاهر النونو قال إن "هنية التقي قنديل في اجتماعين، موسع وثنائي لبحث الأوضاع السياسية الراهنة". وتابع أن رئيسي الوزراء اتفقا "على تفعيل ما تم الاتفاق عليه سابقا في العديد من القضايا خاصة في ملف الكهرباء والوقود القطري والمعابر". من جهة أخرى قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن الاحتلال شارف على الانتهاء من بناء حمامات عامة على جزء من أنقاض حي المغاربة، غربي المسجد الأقصى، وحوّله إلى ساحة كبيرة للصلوات اليهودية. وأشارت إلى أن الاحتلال باشر في أعمال "تأهيل" للفراغات أسفل الطريق لتحويلها إلى كنيس يهودي خاص بالنساء الإسرائيليات.