أكد قائد المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر العميد الركن مصطفى الشيخ، أن انشقاق العقيد الركن الطيار يوسف حمادة الأسد من مطار الناصرية مساء الجمعة الماضي وخروجه إلى الأردن وانضمامه إلى الجيش الحر يعتبر دليلاً إضافياً على حالة الهزيمة النفسية التي يعاني منها نظام الأسد، ورفض بعض أقارب المقربين من الرئيس بشار السياسات التي يستخدمها في مواجهة الثورة. وقال "العقيد الأسد هو رئيس الاستطلاع في قيادة الفرقة الجوية ال20، وانشق عندما اكتشف الاستخدام الجائر في الأسلحة الفتاكة والطائرات القتالية لمواجهة المدن الثائرة وقصف الأهداف المدنية". وحث العميد الشيخ في تصريح إلى "الوطن"، ضباط ومقاتلي الجيش الأسدي وقواته الأمنية في الرجوع إلى الحق والتوقف عن دعم النظام الذي يستهدف ثورة شعبية لا تراجع فيها. وقال "أنتم تقاتلون في معركة لا صواب فيها ولا انتصار وتتركون للجلاد فرصة قتل مزيد من الأبرياء والنيل من كرامتكم وتحييدكم عن الهدف الأساسي لوجودكم، وهو حماية الشعب وليس النظام، وأدعوكم إلى المساهمة في الانقلاب على النظام قاتل الأطفال". وبين أن قيادات كبرى في الجيش والاستخبارات تقف في صف الثورة رغم بقائهم في مواقعهم القيادية التي ستكون مفاجأة للجميع وسيكشف عنها يوماً ما ليعرف حجم التضحيات التي قام بها البعض من الأبطال لصالح الثورة مضحين بأرواحهم وهم قيادات في سبيل مستقبل الشعب. وأوضح "كل العمليات الكبرى كان فيها تضحيات كبرى ولا نستطيع الكشف الآن عن بعض الأسماء لأننا في قلب المعركة، لكنها ستكون مفاجأة تعكس الصورة وانتصاراتنا اليوم هي بتوفيق الله ثم بجهود الجنود المجهولين الذين يعرضون أرواحهم وأهلهم للمخاطر مقابل بقائهم داخل هذا النظام لدعم استخباراتنا بالمعلومات التي ساهمت في تحقيق الكثير من الانتصارات". واعتبر الانشقاقات رغم أهميتها في ضرب وتحطيم نفسية النظام، إلا أن الجيش الحر بالتوافق مع القوى المسلحة وبعض القيادات السياسية والأمنية وجد أن بقاء بعض الأفراد والقيادات العسكرية والأمنية في مواقعها يخدم الثورة أكثر من خلال توفير معلومات تقود عناصر الجيش الحر لتحقيق اختراقات هامة في ضرب الطائرات والمطارات وقتل بعض كبار المسؤولين عن عمليات تسليم وقتل عناصر الجيش الحر. وحول مشاركة قيادات عسكرية، قتلوا في عملية دمشق مع الجيش الحر، في توفير معلومات عن الاجتماع، رفض العميد الشيخ التعليق حول هذا الموضوع، وقال "كل العمليات الكبرى كان هناك أبطال ضحوا بحياتهم في سبيل إنجاحها دون أن أستطيع تحديد هذه العمليات وتفاصيلها لأنها من أسرار المعركة التي لا تزال قائمة حتى الآن، وبعد الثورة سنكشف كل شيء".