شرعت وزارة الصحة في إنقاذ مستشفى حائل العام من انقطاعات الأوكسجين، وذلك بتوفير خزان عملاق يبلغ ارتفاعه 8 أمتار تقريبا، بعد تسجيل حادثة وفاة سيدة نتيجة لتلك الانقطاعات. ورصدت "الوطن" أمس الإجراءات الميدانية لتركيب الخزان في مستشفى حائل العام، وجاءت هذه الخطوة بعد أسبوعين من إنهاء اللجنة المشتركة المشكلة من وزارة الصحة ومجلس منطقة حائل التحقيق في وفاة سيدة حائل قبل شهر تقريباً بالمستشفى ذاته نتيجة تعطل وحدة الأوكسجين. وأمنت وزارة الصحة أمس خزانا ضخما للأوكسجين، ليحل بديلاً لأسطوانات الأوكسجين السابقة التي أدى نقصها إلى وفاة سيدة في العقد السابع من العمر، فيما يذكر أن المستشفى أنشئ قبل 5 عقود وتم مؤخرا رفع طاقته السريرية لأكثر من 100 سرير. وكانت قضية وفاة سيدة سبعينية في حائل قد خلقت حالة من التفاعل والاتهامات بين وزارة الصحة والشركة المشغلة، انتهت بتجديد الصحة قبل أيام لاتهامها الشركة بالمسؤولية حول الحادثة. إلا أن شركة سناف العالمية، التي تقرر سحب مشروع مستشفى حائل منها، عادت للدفاع عن نفسها من جديد، وقال المتحدث باسمها عبدالرحمن السيف "إن الجزء الثالث الذي حدد بيان الصحة الأخير خاص بمواصفات التشغيل والصيانة غير الطبية وهذا غير مذكور في مضمون رد الوزارة والمطابق لمسمى عقدنا ونحن مسؤولون عن تشغيل كافة الأجهزة والأنظمة والمعدات والمباني تشغيلا غير طبيا فقط شريطة شمول جداول العمالة على مختصين لذلك. أما بخصوص موضوع تشغيل الغازات الطبية أو تأمينها أو نقلها أو متابعتها، فتؤكد الشركة على لسان السيف أنه ليس من بنود العقد المبرم لأنه عمل طبي يلزم له مختصون، طارحا تساؤلا مفاده "إذا كان تشغيل الأوكسجين الطبي من بنود عقدنا، فلماذا ألغت الوزارة بنود فنيي الغازات الطبية من جداول العمالة"، مشيرا إلى أنه من غير المعقول تشغيل عمال النظافة والسباكة والنجارة والكهرباء وهم غير مختصين في متابعة وتشغيل الأوكسجين الطبي وهذا ما حذرنا منه منذ استلامنا العمل فور اكتشافنا لذلك بخطابنا المنشور من قبل ولم نجد أي رد من أي مسؤول حتى تاريخه. ويؤكد السيف "أن علاقة الشركة مع المستشفى هي علاقة عمل صيانة في شبكة الغازات الطبية فقط من خلال مقاول باطن اعتمد عقده من الوزارة للقيام بعمل زيارات دورية بمعدل ثلاث زيارات سنوية لعمل الصيانة الوقائية للشبكة وبمهام محددة موضحة في الصفحة رقم 90 والبند 7 من الجدول رقم 6 ص 150 من العقد، وأنه عند حدوث أعطال طارئة بين الزيارات المقررة بالعقد يتم استدعاء مقاول الباطن لعمل زيارة طارئة خلال 24 ساعة".