بعد ساعات من تأكيد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، أن الوزارة سترد على شركة سناف العالمية (المسؤولة عن التشغيل والصيانة في مستشفى حائل العام) التي نفت علاقتها بما حدث من انقطاع الأوكسجين عن مرضى في المستشفى بالتزامن مع وفاة مواطنة في العقد السابع من العمر قبل أيام، أصدرت وزارة الصحة بياناً أمس، أكّدت فيه أن مسؤولية ما حدث في المستشفى يقع على عاتق الشركة، مشيرة إلى أنها مستمرة في اتخاذ الإجراءات النظامية بحقها ومعاقبتها. وقال الربيعة رداً على سؤال ل«الحياة» أمس عمّا صرح به المدير العام لشركة سناف العالمية مصعب الخريجي، من أن شركته متخصصة في الخدمات المساندة في مستشفى حائل العام من صيانة وتشغيل ونظافة، وليست لها أية علاقة بالمريض أو تردي الخدمة الصحية المقدمة: «العقد واضح وشروطه واضحة، وخلال أيام سترد الوزارة عبر إدارتها القانونية». وكشفت الوزارة في بيانها عن تفاصيل العقد المبرم مع شركة «سناف العالمية»، مشيرة إلى أن «البند الثالث من الجزء الثالث صفحة 155 من العقد المبرم بين الوزارة وشركة سناف العالمية تنص على أنه «يتعين على المقاول توفير الخدمات الآتية على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر: تشغيل الماكينات والمعدات والمرافق والمباني والأنظمة الخاصة بها بصرف النظر عن مقاساتها وأنواعها ومواقعها واستعمالاتها، وصيانة الماكينات والمعدات والمباني والأنظمة الخاصة بها بصرف النظر عن مقاساتها وأنواعها ومواقعها واستعمالاتها». وأضافت الوزارة أن الفقرة 13 صفحة 166 من المتطلبات التشغيلية والفقرة 3 من صفحة 176 من العقد تنص على أن ساعات التشغيل والصيانة والتفتيش والإصلاح «يجب أن يتم التشغيل والصيانة والتفتيش على الأجهزة والأنظمة كافة على أساس عمل يستمر 24 ساعة يومياً طوال مدة تنفيذ العقد، ما لم يصرح مدير المستشفى بخلاف ذلك»، لافتة إلى أن الجدول رقم 6 من العقد صفحة 150 نص على أن يلتزم المقاول بصيانة شبكة الغازات الطبية. وشددت الوزارة على أن كل ذلك يؤكد أن ما حدث في المستشفى من مسؤولية الشركة وضمن التزاماتها التعاقدية، مشيرة إلى أنها مستمرة في اتخاذ الإجراءات النظامية وإيقاع العقوبات كافة بحسب ما ورد في العقد المبرم بين الوزارة والشركة. وكان الخلاف بين «الصحة» وشركة «سناف العالمية» ظهر عقب انقطاع الأوكسجين عن مرضى في مستشفى حائل العام الذي تصادف مع وفاة امرأة، واتضح بعد تشكيل لجنة تحقيق من وزارة الصحة، أن انقطاع الأوكسجين ليست له علاقة بوفاة المرأة، لكن اللجنة حمّلت الشركة المسؤولة عن التشغيل والصيانة مسؤولية عدم وجود المسؤول عن مراقبة وتبديل الأسطوانات، وأوصت بسحب المشروع من الشركة، والتعميد بالشراء على حسابها لإنفاذ بنود العقد، ومنع هذه الشركة من الدخول في منافسات الوزارة المقبلة، والتعميم بذلك بعد استكمال الإجراءات النظامية. أمراض القلب والسكري تزداد كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، أن الفجوة كبيرة بين ما هو موجود على أرض الواقع وما هو مأمول من توصيات «المؤتمر الدولي لأنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية في العالم العربي»، خصوصاً في السعودية. وقال الربيعة عقب إعلان توصيات المؤتمر الذي اختتم في الرياض أمس: «الفجوة كبيرة جداً بين المأمول والواقع، خصوصاً أنه يجب سن قوانين للزراعة والتجارة وغيرهما من الجهات المرتبطة بشكل أو بآخر بتعديل نمط حياة الإنسان، ونتائج هذا المؤتمر لن تكون في وقت قصير، لأنها تعنى بتغيير أسلوب حياة الإنسان الغذائية وسلوكه وعاداته، وذلك يحتاج إلى تكاتف الجميع» .