التقي بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر أمس قادة مسيحيين ومسلمين خلال اليوم الثاني من زيارته للبنان وألقى كلمة أكد فيها على الحريات الدينية. وقال "الحرية الدينية حق أساسي. فالعيش بحرية وقيام المرء بالوعظ لدينه بحرية دون تعريض حياته للخطر ينبغي أن يكون أمراً ممكنا للجميع". وأضاف "بعض الأيديولوجيات تقوِّض أسس المجتمع. نحن بحاجة إلى أن نكون واعين لهذه الهجمات التي تستهدف جهودنا وذلك حتى نتمكن من بناء تعايش متناغم". وناشد المسيحيين واليهود والمسلمين على حدٍ سواء أن يجتثوا التطرف الديني، داعياً الأقلية المسيحية في الشرق الأوسط لعدم الخوف على مستقبلها. كما قام مفتي السنة بلبنان الشيخ محمد رشيد قباني اليوم السبت بتسليم رسالة إلى البابا خلال لقائهما، مؤكداً أن المسلمين والمسيحيين لديهم حقوق متساوية. وقال المفتي في رسالته "أي اعتداء على مواطن مسيحي يعني هجوما على الإسلام، فالمسيحيون والمسلمون في الأمة الواحدة لديهم حقوق وواجبات متساوية".