أعلن مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف تجميد الحوار مع الفاتيكان إلى أجل غير مسمى بسبب ما اعتبره تهجما متكررا من البابا بنديكت السادس عشر على الإسلام. وأصدر المجمع بيانا قال فيه إنه عقد اجتماعا طارئا يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري استعرض فيه ما تكرر صدوره من بابا الفاتيكان أكثر من مرة من تعرضه للإسلام بشكل سلبي، ومن ادعائه اضطهاد المسلمين للآخرين الذين يعيشون معهم في الشرق الأوسط. وكان البابا قد دعا إلى حماية الطوائف المسيحية في العالم العربي بعد هجوم استهدف ليلة رأس السنة كنيسة قبطية في الإسكندرية مما أوقع أكثر من عشرين قتيلا. ورأى البابا الأسبوع الماضي أن هجوم الإسكندرية مؤشر جديد على الحاجة الماسة إلى إجراءات فعالة تقوم بها حكومات المنطقة لحماية الأقليات الدينية. وردت الحكومة المصرية برفض هذه التصريحات ووصفتها بأنها "تدخل غير مقبول" في شؤونها الداخلية، كما استدعت سفيرتها لدى الفاتيكان للتشاور. بدوره اعتبر شيخ الأزهر أحمد الطيب أن حماية المسيحيين شأن داخلي تتولاه الحكومات باعتبار المسيحيين مواطنين مثل غيرهم من الطوائف الأخرى. بالمقابل رد المتحدث باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي أمس الخميس على إعلان الأزهر قائلا إن خطوته لن تغير "سياسة المصارحة والرغبة في الحوار" من جانب الفاتيكان مع الإسلام. وكالات