أطلق الموفد الدولي والعربي الخاص بسورية الأخضر الإبراهيمي، في القاهرة أمس مهمته "الصعبة جدا"، تزامنا مع اجتماع رباعي لمصر والسعودية وتركيا وإيران لبحث الأزمة. وفي أول زيارة له للمنطقة منذ توليه منصبه مطلع سبتمبر الجاري، خلفا للأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، قال الإبراهيمي "أدرك تمام الإدراك أن المهمة صعبة جدا، إلا أنني رأيت أن من حقي أن أحاول قدر المستطاع، أن أقدم مساعدة للشعب السوري"، رافضاً الإفصاح عن عناصر خطة تحركه للتعامل مع الأزمة. وأكد في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس، أنه سيبذل قصارى جهده لمعالجة الأزمة السورية، بما يخدم مصالح الشعب السوري، وأنه يأمل في لقاء الرئيس بشار الأسد أثناء زيارته المرتقبة إلى دمشق، خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضاف، أنه يعتبر نفسه "في خدمة الشعب السوري وحده، ولا سيد لي إلا الشعب السوري، ولا مصلحة للجامعة العربية والأمم المتحدة إلا مصلحة الشعب السوري". وتابع أنه سيلتقي عددا من ممثلي المجتمع المدني السوري والمثقفين في دمشق، وفي عدد من المدن الأخرى. من جهته، شدد العربي على دعم الجامعة العربية الكامل لمهمة الأخضر الإبراهيمي، معربا عن تقديره الكبير لقبول الإبراهيمي لهذه المهمة. وكان الإبراهيمي، التقى الرئيس المصري محمد مرسي، حيث بحثا سبل حل الأزمة السورية، وحضر المقابلة وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو. في غضون ذلك، اجتمعت وفود من وزارات خارجية مصر والسعودية وتركيا وإيران، في القاهرة أمس، في إطار مجموعة الاتصال، لحل الأزمة السورية التي اقترحتها مصر لمواجهة تدهور الأوضاع بسورية.