بدأت دور العرض السينمائي منذ نهاية مايو الماضي عرض فيلم «قندهار» (Kandahar)، الذي صور في المملكة ضمن سلسلة من الأفلام الهوليودية التي صورت في السعودية، ومن بينها (Cello 2022) و(Desert Warrior) محارب الصحراء، و(Cherry)، وغيرها. وضم طاقم فيلم «قندهار» نحو 200 شخص بينهم نحو 20 سعوديًا، وصورًا في أماكن مثل العلا وتبوك وحائل وجدة والطائف، وبدأت عمليات الإنتاج فيه في نوفمبر 2021. ويلعب جيرارد باتلر نجم أفلام الأكشن دور البطولة في فيلم قندهار، الذي قدم صورة جمالية لا بأس بها للطبيعة التي تم التصوير فيها، باعتبار أن كثيرًا من مشاهده تمت خارجيًا، لكنه لم يرق على مستوى الحبكة والسيناريو ليكون في مصاف الأفلام الكبيرة التي تقدم إضافة مهمة، حيث بقي يدور في فلك الفكرة التقليدية التي تم طرحها كثيرًا في الأفلام التي تناولت الحرب في أفغانستان، وكيف كانت ساحة للعمليات الاستخبارية. حبكة مكررة يبدأ الفيلم بعملية استخباراتية استهدفت مفاعلا نوويا إيرانيا ينفذه باتلر الذي يلعب في الفيلم دور عميل سري بالاستخبارات الأمريكية يُدعى توم هاريس، ويتوجه بعد العملية إلى أفغانستان، حيث يفكر بالعودة إلى بلاده لمشاركة ابنته البالغة من العمر 17 عامًا في احتفالها، لكنه يضطر لتنفيذ عملية أخيرة سرية في أفغانستان برفقة مترجمه، ويضطر للهرب معه بعد أن ينفضح أمر العملية. سيناريو ضعيف يتكئ الفيلم على سيناريو ضعيف بممثلين من الصف الثاني والثالث لم يستطيعوا تقديم الكثير، وحتى باتلر نفسه بدا في أداء نمطي مكرر قدمه من قبل في عدد من الأفلام، كما أن حبكة وجود المترجم والمطاردة من جهات عدة في بلد تتنازعه الجهات والتنظيمات جعلت المشاهد أمام مشاهد يشعر وكأنه رآها من قبل في كثير من الأفلام التي تناولت المسألة الأفغانية. وبدت حبكة قصة الفيلم التي كتبها ميتشيل لافروتون، وهو ضابط مخابرات عسكرية سابق يكتب عمله الروائي الأول لا مدروسة، كما أن المخرج ريك رومان وو قدم نفس النمطية التي قدمت سابقًا مع جيرارد. محفوفة بالمخاطر كل ما في الفيلم هي تلك المشاهد المحفوفة بالمخاطر التي يقدمها دون حبكة قوية يستند إليها، أو عمق في المعالجة لذا فإنه لا يتوقع أن يصمد طويلا في سوق الأفلام، ولا أن يجني أرابحًا كبيرًا ويحظى بمراجعات مهمة، ويثير الفيلم كذلك تساؤلات حول التكرار الذي بات يميز أداء باتلر على الرغم من أهميته كممثل حركة قدم أفلامًا متميزة منها (300)، وLaw Abiding) Citizen)، و(Gamer). نقطة إيجابية ربما يبقى تصوير المخرج ريك رومان وو للفيلم في السعودية هو نقطته الإيجابية الأهم، حيث قدم استثمارًا لمناطق واسعة من الطبيعة والصحراء في المملكة بدل الاعتماد على المؤثرات البصرية. كما جاءت مشاركة الممثل السعودي حكيم جمعة في الفيلم بدور «رسول» نقطة مهمة لصالح الممثل السعودي عمومًا، على الرغم من ضيق مساحة ظهوره في الفيلم، ولا يمكن إغفال أن تنفيذ مشاهد الحركة في الفيلم كانت مقبولة، خصوصًا مع تقدم أحداثه ومجرياته.