ثورة مدهشة في الإنتاج السينمائي السعودي تقودها «استوديوهات MBC» على نحو غير مسبوق، تكرس من خلالها الاستثمار في الطاقات البشرية والبنى التحتية السعودية واضعةً المنطقة بمجملها على خارطة الإنتاجات العالمية، وفيما تتأهب لعرض الفيلم العالمي «Desert Warrior – محارب الصحراء» الذي أنتجته وانتهت من تصويره في مدينتي نيوم وتبوك أخيراً، وقام ببطولته النجم العالمي أنتوني ماكي، والممثلة السعودية العالمية آيشا هارت، يتم اليوم تصوير الفيلم الهوليوودي الجديد «قندهار»، بطولة النجم جيرارد باتلر، بين منطقة العُلا ومدينة جدة غرب السعودية، التي يُنتظر أن تكون وجهة مفضلة لصناع السينما المحلية والعالمية ومنطلقاً لهم، وبتوقيع المخرج ريك رومان ووه، ويشارك في إنتاجه إلى جانب «استوديوهات MBC»، شركة Capstone Entertainment Group، التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرّاً لها. وشدد رئيس مجلس إدارة «مجموعة MBC» وليد آل إبراهيم على أهمية هذه المشاريع الإنتاجية في المملكة لتنطلق منها إلى العالم بأسره، وتكرّس دورها المحوري على صعيد القطاعات الحيوية في المنطقة. وأكد قيمة التحدي الذي خاضته المجموعة لإنتاج هذا العمل، لافتاً إلى أنه في وقتٍ أوقفت فيه كبرى استوديوهات هوليوود التصوير وعمليات الإنتاج في معظم دول العالم بسبب الحالة التي أوجدها فايروس كورونا ومستجداته، تمكّنت السعودية من فرض نفسها كحاضنٍ للإنتاجات الدرامية والسينمائية العالمية الكبرى، وحرصت على توفير كل ما يحتاجه هذا القطاع الحيوي من بنية تحتية وفوقية، وأطقم بشرية، وتسهيلات لوجستية، ودعم غير محدود، في موازاة الرعاية والمتابعة الصحية لتوفير شروط إنتاجية آمنة تتيح جذب الاستثمارات العالمية ضمن هذا القطاع الحيوي، بوجود دعم مطلق من مختلف الجهات الحكومية في السعودية، من شأنه أن يعزز جهود MBC وخبرتها الإنتاجية الطويلة في صناعة أفلام ضخمة عابرة للحدود. وفيما تتعاون استوديوهات MBC من خلال شراكاتها الاستراتيجية مع كبرى دور الإنتاج في هوليوود والعالم لإنتاج مشاريع سينمائية كفيلمَي «محارب الصحراء» و«قندهار» الحاليين، يجري استثمار ذلك محلياً من خلال خلق فرص عمل، وإشغال المرافق، وتدريب مواهب وطاقات سعودية شابة في مختلف مفاصل العملية الإنتاجية، إذ وفّر فيلما «محارب الصحراء Desert Warrior» و«قندهار» فرص عمل لأكثر من 850 فرداً من التقنيين والفنيين المحليين في المملكة خلال فترة التصوير، إلى جانب المئات من الأدوار المساندة والثانوية والمساعدة التي شارك فيها ممثلون سعوديون فاق عددهم ال425 سعودياً. وعلى صعيد الشركات المتعاقدة، تم تعيين نحو 214 شركة سعودية ومحلية متعاقدة لإنجاز أعمال فنية وتقنية ولوجستية وغيرها في الفيلمين. في موازاة ذلك بلغت إشغالات السكن لأطقم العاملين في الفيلمين 32 فندقاً بين نيوم وتبوك والعلا وجدة والرياض، وعشرات الوحدات السكنية الفندقية والمفروشة، كل ذلك إلى جانب توفير المئات من فرص العمل لمقيمين محليين جرى التعاقد معهم يومياً من قبل الموردين.