جري عملية بحث وإنقاذ كبرى في المحيط الأطلسي، إثر فُقدان غواصة كانت تُقلّ سائحين لمشاهدة حطام السفينة تيتانيك، وعلى متنها طاقمها. وقالت قوات خفر السواحل الأمريكية إن الاتصال انقطع بالغواصة المفقودة بعد حوالي ساعة و45 دقيقة من بدء رحلتها إلى الأعماق. وأكدت شركة أوشن غيت المالكة للغواصة إن جميع الخيارات تُدرس في الوقت الراهن لإنقاذ خمسة أشخاص على متن الغواصة. وتبلغ تكلفة التذكرة 250 ألف دولار مقابل تلك الرحلة التي تمتد لثمانية أيام، شاملة الغوص إلى الموقع الذي استقر فيه حطام السفينة الأسطورية تيتانيك على عمق 3800 متر. وتجري عملية البحث والإنقاذ بمشاركة وكالات حكومية، وقوات البحرية الأمريكية والكندية، وشركات تعمل في أعماق البحار. ويستقر حطام تيتانيك على بعد حوالي 700 كيلو متر من جنوب سان جونز بالقرب من نيوفاوندلاند بينما تُدار عملية الإنقاذ من ولايتي بوسطن وماساتشوستس. ويُعتقد أن الغواصة المفقودة هي "تيتان" المملوكة لشركة "أوشن غيت"، وهي بحجم الشاحنة وتتسع لخمسة أشخاص، وعادة ما تكون مجهزة عند الغطس بأكسجين يكفي من على متنها لمدة أربعة أيام. وقال القائد موغر، من خفر السواحل الأمريكي، في مؤتمر صحفي: "نتوقع أن يكون لدينا ما يتراوح بين 70 و96 ساعة في الوقت الراهن". وأضاف أن طائرتين وغواصة وحوامات تحمل معدات مسح بالموجات الصوتية (سونار) شاركت في البحث عن الغواصة، لكنه أشار إلى أن المنطقة التي يجري البحث فيها "بعيدة" مما يجعل العمليات صعبة. وقال الأدميرال موغر إن فرق الإنقاذ "تتعامل مع المفقودين كما لو كانوا ذويهم" ويفعلون كل ما في وسعهم لإعادة من كانوا على متن الغواصة "إلى منازلهم آمنين". ومن بين المفقودين على متن الغواصة رجل الأعمال الملياردير والمستكشف البريطاني هاشم هاردنغ. وقال هاردينغ على حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة به عطلة نهاية الأسبوع الماضي إنه "فخور بالإعلان أخيرا" عن أنه سيكون على متن الرحلة إلى حطام السفينة تيتانيك، لكنه أضاف أنه بسبب "أسوأ شتاء في نيوفاوندلاند منذ 40 عاما، قد تكون هذه الرحلة هي الأولى والوحيدة الآهلة إلى تيتانيك في 2023 ".