"احتضنا عمار بوقس، وقدمنا له دعماً ورعاية كبيرة طيلة مدة دراسته بالجامعة منذ التحاقه طالباً بقسم الإعلام، وهو القسم الذي يتطلب ممارسة مهنية تطبيقية"، بهذه العبارة رد المتحدث الرسمي لجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور شارع البقمي على ما أثير في وسائل الإعلام الجديد حول تخلي الجامعة عن "عمار" ليذهب معيداً في إحدى كليات دبي. وأكد الدكتور البقمي ل"الوطن" أن الجامعة لم ترفض تعيين عمار بوقس معيداً كما أثير، مضيفا أن الطالب "من ذوي الاحتياجات الخاصة" لم يتقدم بأي طلب رسمي وفق احتياجات القسم والطرق المتعارف عليها في تعيين المعيدين في الجامعة، وإنما تقدم في أواخر شهر رمضان بطلب لمدير الجامعة الدكتور أسامة طيب لقبوله معيداً بقسم الإعلام، ولقي طلبه كل الترحيب والاهتمام والمتابعة من مدير الجامعة، حيث تم تحويل ملفه لاتخاذ الإجراءات الأكاديمية المتبعة. وأشار إلى أن المعاملة تمر بالمجالس العلمية التي تدرس الطلب، وأن طلبه لم يتم الانتهاء منه وهو تحت الدراسة من قبل المجالس العلمية المختصة بطلبات المعيدين، مضيفاً أن الجامعة تفتح أبوابها لعمّار بوقس ولكل من يرى في نفسه القدرة على خدمة وطننا الغالي كل في مجاله وتخصصه. وأوضح البقمي أن عمار خريج جامعة الملك عبدالعزيز، شأنه في ذلك شأن العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين التحقوا بالدراسة الجامعية في مختلف الكليات والأقسام، ويلقون كل الدعم والتقدير والاهتمام والعناية. وأضاف البقمي أن جامعة المؤسس تقدم الدعم وتهتم بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفر لهم البيئة المناسبة التي تساعدهم على ممارستهم حقهم في التعليم العالي وهذا واجبها، مضيفاً أن الجامعة دأبت على السعي لتذليل الصعوبات والمعوقات أمامهم. وأشار إلى أن لدى الجامعة طلاباً وطالبات وأعضاء هيئة التدريس وموظفين ومديري إدارات من ذوي الاحتياجات الخاصة كل يقوم بعمله وواجباته حسب إمكانياته وقدراته. وأكد الدكتور البقمي أن الجامعة إذ تستغرب ما تداولته بعض وسائل التواصل الإجتماعي من أن الجامعة رفضت تعيين الطالب عمار بوقس، لتدعو إلى التأكد من صحة المعلومات والتحلي بالموثوقية والمصداقية في التعامل مع الأخبار من مصادرها. وكان بعض رواد مواقع التواصل الإجتماعي "تويتر، وفيس بوك" قد ثارث ثائرتهم إثر قبول عمار بوقس "من ذوي الإحتياجات الخاصة" معيداً في الجامعة الأميركية بدبي، بعدما تردد أن جامعة الملك عبدالعزيز رفضت تعيينه معيداً لديها.