دحضت جامعة الملك عبدالعزيز في جدة أمس، ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية عن رفض الجامعة تعيين الإعلامي عمار بوقس الذي جرى تعيينه في منصب معيد بالجامعة الأميركية في دبي بقرار من ولي عهدها الشيخ حمدان بن محمد بن راشد أخيراً، مؤكدة أنه لم يتم رفض بوقس بحسب أحاديثه الصحافية الأخيرة. وقال المتحدث الرسمي لجامعة الملك عبد العزيز الدكتور شارع البقمي إن الجامعة لم ترفض تعيين عمار بوقس معيداً كما أثاره هو وبعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ، مضيفاً «وإنما احتضنته وقدمت له دعماً ورعاية كبيرة طيلة مدة دراسته بالجامعة منذ التحاقه طالباً بقسم الإعلام، وهو القسم الذي يتطلب ممارسة مهنية تطبيقية». وأوضح البقمي أن لدى الجامعة طالبات وطلاباً وأعضاء هيئة التدريس وموظفين ومديري إدارات من ذوي الاحتياجات الخاصة كل يقوم بعمله وواجباته حسب إمكاناته وقدراته. وأفاد بأن عمار بوقس لم يتقدم بأي طلب رسمي وفق حاجات القسم، وإنما تقدم في آخر رمضان الماضي، بطلب لمدير الجامعة لقبوله معيداً بقسم الإعلام ، وتم تحويل ملفه لاتخاذ الإجراءات الأكاديمية المتبعة. وأضاف «وكما هو متبع فإن المعاملة تمر بالمجالس العلمية التي تدرس الطلب، وطلبه لم يتم الانتهاء منه، وهو قيد الدرس من قبل المجالس العلمية المختصة بطلبات المعيدين، والجامعة تفتح أبوابها لعمّار بوقس ولكل من يرى في نفسه القدرة على خدمة وطننا الغالي كل في مجاله وتخصصه». من جهته، وصف المعيد في الجامعة الأميركية في دبي عمار بوقس ل «الحياة» بيان جامعة الملك عبد العزيز ب «المتناقض»، موضحاً أنه يوجد تناقض في تصريحات المسؤولين في الجامعة حين ذكروا بأنه لم يتقدم بطلب رسمي للجامعة، ومن ثم تحدثوا عن تقدمي بطلب إلى مدير الجامعة، مضيفاً «فهل يعتبر طلبي لمدير الجامعة رسمياً أو غير رسمي». وقال بوقس إنه تعرض لاعتداء من مدير مكتب مدير الجامعة (تحتفظ «الحياة» باسمه)، خلال محاولته إسقاطه من كرسيه المدولب ، مضيفاً «وجاء تصرف مدير المكتب بعد أن ضاق من ترددي على مكتب المدير طوال ثلاثة أسابيع ولكن من دون فائدة، والذي قال لي إنني لن أدخل مكتب المدير طالما كان موجوداً». وأضاف «أشعر بالأسف الشديد من جامعتي التي تخرجت فيها بامتياز مع مرتبة الشرف وهي تعاملني وكأنني من أعدائها لا من أبنائها، وحاولت مراراً وتكراراً معهم في أن أعمل متطوعاً لديهم دون مقابل، رغبة مني في أداء هذه المهمة و هذا من حقي في المعيدية لكنهم رفضوا طلبي بعذر أن إعاقتي تمنعني من أداء هذه المهمة، وأنا أطالبهم بالاعتذار على الاعتداء الحاصل لي من مدير مكتب مدير الجامعة، وأشكر رئيس قسم الإعلام الدكتور أنمار مطاوع ، فهو من أكثر المتعاونين معي و لم يقصر في مساعدتي».