وجهت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد خطابا لوزارة الصحة على خلفية جملة من الملاحظات التي تم رصدها على مركز "صحي الوسقة" التابع لمحافظة الليث بمنطقة مكةالمكرمة، وذلك بعد أن رصدت أدوية منتهية الصلاحية داخل المركز إضافة لاستخدام سيارة إسعاف لحفظها في طريقة بدائية وغير آمنة. وطالبت نزاهة من خلال الخطاب بسرعة التحقيق في عدم إخلاء مركز "صحي الوسقة" رغم تحذيرات الدفاع المدني، ومحاسبة مقاول النظافة والصيانة للمركز المتدني للغاية. وقالت الهيئة في بيانها – تلقت "الوطن" نسخة منه – بأنها تابعت أوضاع تهالك مركز صحي الوسقة، بمحافظة الليث، بمنطقة مكةالمكرمة، وسوء نظافته، وكلفت الهيئة أحد منسوبيها بالوقوف على وضع المركز ورصد الواقع. وبينت أن مبنى المركز الصحي متهالك، وأن جزءا من المبنى عبارة عن منزل شعبي، عمره أكثر من أربعين سنة، والجزء الآخر عبارة عن مظلات من الزنك (شينكو)، ولوحظ تلف العزل الحراري بها. وأشارت أنه سبق أن شُكلت لجنة من الدفاع المدني ومديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة، أوصت في تقريرها بتاريخ 23/4/1432، بسرعة إخلاء المبنى، والبحث عن مبنى بديل، ورغم ذلك ما يزال المبنى يستخدم كمركز صحي. وأضافت: وتبين وجود أدوية منتهية الصلاحية داخل سيارة الإسعاف، وأخرى تبقى على انتهائها أقل من عشرة أيام بصيدلية المركز، ولوحظ أنه يتم حفظ بعض الأدوية داخل سيارة الإسعاف في درجة حرارة مرتفعة مما يعرضها للتلف، فضلاً عن تعطل التكييف داخل سيارة الإسعاف. وكشفت عدم وجود فني أشعة بالمركز، رغم وجود غرفة مجهزة للأشعة، إضافة إلى ملاحظة عدم وجود أمصال لمعالجة لدغات الزواحف السامة التي تنتشر بالمنطقة، ونقص في الأدوات المستخدمة في غرفة طبيب الأسنان، فضلاً عن ظهور الصدأ في كرسي المريض بالغرفة، وأيضاً تدني أعمال المقاول، وعدم قيامه بواجباته الأساسية، إذ لوحظ وجود أتربة وغبار داخل المركز الصحي، مع كثرة تعطل الأجهزة وعدم صيانتها. وطالبت "نزاهة" بسرعة التحقيق في أسباب وجود الملاحظات والمخالفات المشار إليها. من جانبه، اعترف مدير المراكز الصحية بمحافظة جدة عبده البركاتي بأن مبنى مركز صحي الوسقة، مبنى شعبي مستأجر، مشيرا إلى أنه تم وضع غطاء هنجر حديدي في منتصف باحة المبنى لحماية المراجعين من حرارة الشمس، وأن إدارته رفعت سابقا تقريرا للجهات المختصة عن حالة المبنى الراهنة.