نجحت المُباحثات بين وفدي القوات المُسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، الأمر الذي يُعد ترجمةً للجهود والمساعي الحميدة التي بذلتها المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية انطلاقًا من حرصهما على تجنيب السودان مآلات الوضع العسكري المُتفجر بما يحقن الدماء ويُساعد في تجنيب وقوع كارثة إنسانية نتيجة ذلك. خارطة طريق للخروج من الأزمة ويشكل الإعلان الختامي لمباحثات جدة التمهيدية الذي تم التوقيع عليه بين طرفي الصراع في السودان، خارطة طريق مُثلى للخروج من الأزمة الحالية وتبعاتها؛ ويعود ضمان نجاحه في مدى التزام الطرفين بما تضمنه من خطوات أولية تهدف إلى وقف الأعمال العسكرية مؤقتًا وبناء الثقة واعتماد الحوار سبيلًا لحل الإشكالات القائمة. كما أن مواصلة طرفي الصراع في السودان الروح الإيجابية التي أبدوها في اجتماعات جدة، ستُعين السودان الشقيق على تجاوز هذا الظرف العصيب والمرحلة الحرجة، كما من شأنه أن يُمهد الطريق أمام إحراز تقدم إيجابي في الأزمة الحالية، وصولًا إلى عودة الحوار السياسي بما يُعيد للسودان أمنه واستقراره ويحافظ على سلامة مؤسساته وترابه وقراره. إعلان ناجح وكان الجيش وقوات الدعم السريع، قد وقعا على اتفاق أولي في مباحثات جدة. ووفق المصادر، فقد أعلن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الالتزام بتسيير العمل الإنساني وتلبية احتياجات المدنيين. وتضمن الإعلان، تأكيد الجيش وقوات الدعم السريع الالتزام بضمان حماية المدنيين، وتوفير مرور آمن لهم من مناطق الأعمال العدائية. أبرز بنود الإعلان الموقع في جدة * يؤكد الجيش وقوات الدعم السريع ضرورة السماح بالمرور الآمن للعاملين في المجال الإنساني. * الالتزام بسيادة السودان، والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه. * مصالح وسلامة الشعب السوداني أولوية رئيسية. * حماية كافة المرافق الخاصة والعامة في السودان، والامتناع عن استخدامها للأغراض العسكرية. * اعتماد إجراءات بسيطة لجميع الترتيبات المتعلقة بعمليات الإغاثة الإنسانية في السودان. * الالتزام بالإعلان لن يؤثر على الوضع القانوني أو الأمني أو السياسي للأطراف الموقعة عليه. وعقد وفدا الجيش وقوات الدعم السريع اجتماعات منذ أيام برعاية الولاياتالمتحدة والسعودية في مدينة جدة. وهدفت المفاوضات بين الجانبين للوصول إلى هدنة حقيقية، والسماح بوصول عمال الإغاثة وإمداداتها، بعد أن أخفقت إعلانات متكررة عن وقف إطلاق النار في وقف القتال، الأمر الذي جعل الملايين محاصرين في منازلهم ومناطقهم.