(1) لست بصدد الحديث عن «روحانية» الصوم وفضله على المؤمن، ولكنني سأكتفي بالحديث عن «مبروم البوز» الذي ما إن تلقي عليه التحية إلا ويشيح بوجهه متمتمًا: اللهم إني صائم! (2) نشرت مجلة «بلوس وان» العلمية نتائج دراسة حديثة قام بها مستشفى شاريتيه برلين الجامعي في ألمانيا تؤكد أن الصوم يعزز شعور الرفاهية العاطفية والجسدية! (3) إراحة «بيت الداء» لما يقارب 12 ساعة يوميا بعد ما يقرب العام من الأكل، والشرب، والدهون، والكافيين، والنيكوتين، يفترض به أن يجعل «مزاجك» جيدا، «الإيجابية» تمنحك سعة في التفكير، يالها من فرصة! فاغتنام رمضان أمر مهم لتنظيم عملية «الضرب بالخمس» وتعزيز الجسم المثالي الذي يسهم بتعزيز «الرومانسية» فضلا عن «العقل السليم». لديك ثلاثون نهارا، ثم تعود إلى «الضرب بالخمس» يوم تبطش البطشة على نحو يشبه «الانتقام» فاغتنم رياحك ولا تبتئس! (4) إنما «الوهم» هو من يجعل بعض الصائمين في حالة حزن «عدوانية»، حين حسب أنه أحيط به لو طلبوا منه أمرًا، بل حسب أنه سيخر صريعا جائعا ضمآنا لو نهض من مكانه!. (5) وأما من استيأس من الطلبة، وأصبح فؤاده فارغا، فأحب أن أبشر «الجيل الدلوع» - ربط الله على قلبه - بأن الدراسة في رمضان تجعل استقبالهم أفضل للمعلومة، حيث يؤكد البروفيسور السويسري، إريك هورنونج، أستاذ التاريخ الاقتصادي في جامعة «كولونيا»: أن «التلاميذ الصائمون حققوا أداءً مدرسيًا أفضل في المتوسط في العام التالي»، ويضيف معلقا على نتائج دراسة شملت عدة دول مسلمة، وغير مسلمة: «تمكن الشباب المسلمون خلال الصيام من اللحاق بالفجوة بين تلاميذ المدارس الآخرين وتقليصها»، فقروا أعينا، ولا تحزنوا. (6) كن فخورا بقدرتك على «نفسك»، وكن مبتهجا بقدرتك على التحكم بغرائزك، ورغباتك، وشهواتك. كن فخورا لأنك إنسان!