قال الفنان محمد الكنهل إن ما عرضته القنوات الفضائية من مسلسلات درامية في شهر رمضان الماضي كشف عن الخلل الحقيقي الذي تعاني منه الدراما الخليجية باستثناء أعمال قليلة حظيت ببعض الجماهيرية. وأكد الكنهل أن غياب عنصر الخبرة في النواحي الفنية والإبداعية كان واضحاً بشكل لفت الانتباه، لاسيما في عملية اختيار النصوص وطريقة الإنتاج ونوعية الممثلين الذين يؤدون الأدوار. وشدد على أن هناك فنانين وفنانات من الجيل الجديد جسدوا أدواراً فاقت قدراتهم الفنية. واعتبر أن مشكلة الجيل الجديد هي اقتحامه الدراما دون فكر حقيقي أو هدف للتعامل معها، موضحاً أن غالبية هذا الجيل استفادوا من الدراما ولم يفيدوها بالشكل المطلوب، بمعنى أن الفنان يفكر بما يحصله من أموال ونوعية الملابس والأكسسوارات التي يظهر بها على الشاشة ولم يخطر في باله أنه من الممكن أن يجسد مشهداً واحداً يصل فيه إلى قمة الإبداع. وقال إن هذه الثقافة تكونت نتيجة عدم تطعيم الأعمال بالممثلين المتمرسين والكتاب المحترفين. وذهب الكنهل إلى أنه آن الأوان أن تتدخل وزارة الثقافة والإعلام في قضية النصوص، لأن الأمور بهذه الطريقة ستفرز الكثير من المشاكل ليس للفنان والمنتج والقائمين على العمل الفني فحسب، ولكن أيضا على الدول نفسها، معتبراً أن هناك استسهالاً كبيراً في إجازة النصوص.