عاد العشرات من أسرى الحرب الروس والأوكرانيين إلى ديارهم بعد تبادل الأسرى، حسبما قال مسؤولون من الجانبين. وذكر كبير مساعدي الرئاسة الأوكرانية، أندريه يرماك، في رسالة على تلغرام، إنه تم إطلاق سراح 116 أوكرانيًا. وقال إن بين الأسرى المفرج عنهم القوات التي صمدت في ماريوبول خلال حصار موسكو الذي استمر لأشهر، والذي حوّل المدينة الساحلية الجنوبية إلى أطلال، بالإضافة إلى مقاتلين من منطقة خيرسون، وقناصة تم أسرهم خلال المعارك الشرسة الجارية لمدينة بخموت الشرقية. في غضون ذلك، أعلن مسؤولو دفاع روسي أن 63 جنديًا روسيًا عادوا من أوكرانيا عقب التبادل، بما في ذلك بعض سجناء «الفئة الخاصة» الذين تم الإفراج عنهم بعد وساطة، ولم يذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية تفاصيل عن هؤلاء الأسرى من «الفئة الخاصة». 9 مناطق ومن جهة أخرى لقي ما لا يقل عن ثلاثة مدنيين مصرعهم فى أوكرانيا خلال ال 24 ساعة الماضية، حيث قصفت القوات الروسية تسع مناطق فى جنوب البلاد وشمالها وشرقها، وفقا لتقارير بثها التلفزيون الأوكرانى من قبل حكام المناطق. وقال الحاكم المحلي بافلو كيريلينكو في تحديث برقية صباح يوم السبت إن شخصين قتلا وأصيب 14 آخرون في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا جراء القصف الروسي والضربات الصاروخية. وشملت حصيلة القتلى رجلاً قتل وأصيب سبعة آخرون بعد أن ضربت صواريخ روسية بلدة توريتسك في منطقة دونيتسك. تضرر المباني وقال كيريلينكو إن 34 منزلاً وروضة أطفال وعيادة خارجية ومكتبة ومركزا ثقافيا ومباني أخرى تضررت. وقال الحاكم المحلي أوليه سينيهوبوف على تلغرام إن سبعة شبان أصيبوا بشظايا بعد انفجار لغم مضاد للأفراد في ساعة متأخرة من مساء الجمعة في مدينة إيزيوم بشمال شرق البلاد. قال إنهم جميعاً نُقلوا إلى المستشفى لكن حياتهم لم تكن في خطر. مستوطنات حدودية وفي مكان آخر، أفاد مسؤولون أوكرانيون إقليميون بقصف ليلا من قبل روسيا لمستوطنات حدودية في منطقة سومي الشمالية، وكذلك بلدة مارانيتس المجاورة لمحطة زابوريزهجيا للطاقة النووية. وتتهم كييف موسكو منذ فترة طويلة باستخدام المحطة، التي سيطرت عليها القوات الروسية في وقت مبكر من الحرب، كقاعدة لشن هجمات على الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا عبر نهر دنيبر. ميناء أوديسا فيما غرق ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود والمناطق المحيطة به في الظلام بعد فشل الشبكة على نطاق واسع، حسبما أفاد مشغل الشبكة في البلاد. وقال أوكرنرجو في تحديث على Telegram إن الفشل شمل المعدات «التي تم إصلاحها بشكل متكرر» بعد الضربات الروسية الوحشية على شبكة الطاقة الأوكرانية، وإن السكان يجب أن يستعدوا لانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة. «لسوء الحظ، حجم الحادث كبير جدًا، وهذه المرة، ستكون قيود إمدادات الطاقة أطول. وقالت الشركة إنه ليس من الممكن بعد تحديد وقت محدد لاستعادة (الطاقة) بالكامل. وبين رئيس الوزراء دينيس شميهال إن وزارة الطاقة سترسل «جميع المولدات القوية الموجودة في مخزونها» إلى أوديسا في غضون 24 ساعة، وإن وزير الطاقة الأوكراني ورئيس أوكرانيا في طريقهما إلى أوديسا للإشراف على أعمال الإصلاح. زيارة أوكرانيا وفي سياق متصل يقوم عدد من القادة الأوروبيين بزيارة كييف وسط الهجوم، لذلك تلقى مسؤولو المفوضية الأوروبية تحذيرات من ارتداء «اللون الأخضر والكاكي» العسكري عند لقاء الرئيس الأوكراني، خلال أي زيارة إلى كييف. وشاركت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ومعظم مفوضيها، في قمة مع مسؤولين أوكرانيين عقدت أمس الجمعة في كييف، وفقالصحيفة «تليغراف» البريطانية. وقبيل الزيارة، أصدرت المفوضية الأوروبية مذكرة تتضمن إرشادات خاصة بقواعد اللباس، دعت فيها مندوبي المفوضية إلى ارتداء «ملابس العمل المعتادة» وعدم ارتداء «اللون الأخضر أو الكاكي أو الألوان الزاهية». وتضمنت التعليمات أيضا سفر الزوار بحقيبة ظهر بدلا من حقيبة سفر، كما أوصت المسؤولين بالاستعداد للحصول على طعام أقل استساغة مما اعتادوه في بروكسل. وقالت: «سيجري توزيع صناديق تحتوي على طعام بارد في القطار، لكن ينبغي الاستعداد للحصول على إمدادات أساسية». ويعتقد أن المذكرة جاءت مدفوعة بالرغبة في إرسال رسالة دعم إلى أوكرانيا، لا لإعطاء انطباع باستعداد الاتحاد الأوروبي للقتال إلى جانبها في حرب مع روسيا. كما يهدف ارتداء «الزي الرسمي» المحايد لأعضاء الاتحاد الأوروبي إلى إضعاف التوقعات الأوكرانية بدخول سريع إلى الكتلة، التي تقدمت بطلب للانضمام إليها بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية. وخلال الزيارة، أشادت فون دير لاين بالجهود التي تبذلها أوكرانيا للقضاء على الفساد، وهو مطلب رئيسي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقالت في مؤتمر صحفي: «أشعر بالارتياح لرؤية هيئات مكافحة الفساد الخاصة بكم في حالة تأهب وفاعلية في الكشف عن قضايا الفساد». شروط لزيارة قادة أوروبا أوكرانيا: أصدرت المفوضية الأوروبية مذكرة تتضمن إرشادات خاصة بقواعد اللباس دعت فيها مندوبي المفوضية إلى ارتداء ملابس العمل المعتادة وعدم ارتداء اللون الأخضر أو الكاكي أو الألوان الزاهية. وتضمنت التعليمات أيضا سفر الزوار بحقيبة ظهر بدلا من حقيبة سفر أوصت المسؤولين بالاستعداد للحصول على طعام أقل استساغة مما اعتادوه في بروكسل. ويهدف ارتداء الزي الرسمي المحايد لأعضاء الاتحاد الأوروبي إلى إضعاف التوقعات الأوكرانية بدخول سريع إلى الكتلة.