فيما تتواصل الحرب الروسية الأوكرانية، أفادت وزارة الدفاع البريطانية بأن موسكو وكييف تحتفظان بقوات كبيرة في دونيتسك، مؤكدة في تقريرها اليومي (الأحد)، ألا تغييرات على الأرض، وقالت إن روسيا تعتبر القتال في بافليفكا مفتاحاً للتقدم في كامل دونيتسك، إلا أنه استبعدت قدرتها روسيا على تحقيق اختراق في دونيتسك قريباً. وتدور معارك عنيفة على محور دونيتسك - خاركيف بعد صد القوات الروسية هجمات أوكرانية، فيما أعلنت وزارة الدفاع تحييد مئات المسلحين البولنديين في معارك خاركيف بدونيتسك. وأفادت المصادر بأن المياه لا تزال مقطوعة في دونيتسك منذ بدء العملية العسكرية، متهمة الجيش الأوكراني بقطعها عن المدنيين حيث نهر سيفردونيتس ومحطات التنقية. وتؤمن روسيا كميات من المياه التي يعتبرها المواطنون غير صالحة للشرب، وتضخ المياه ساعتين كل ثلاثة أيام، ولا تصل للبيوت لضعفها ويخرج الناس لنهل المياه من الشارع خلال الساعتين المخصصتين بعبوات بلاستيكية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير منصات لإطلاق صواريخ هيمارس أمريكية الصنع في زابوريجيا. وتوقعت الأرصاد الجوية تساقط الثلوج بغزارة في العاصمة كييف، ابتداء من اليوم مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر بينما لا يزال ملايين الأشخاص يعيشون في المدينة والمناطق المحيطة بها بلا كهرباء وتدفئة. ومن المتوقع استمرار تساقط الثلوج في كييف التي كان عدد سكانها 2.8 مليون نسمة قبل الحرب حتى منتصف الأسبوع، بينما من المتوقع أن تظل درجات الحرارة تحت الصفر. وقالت شركة «أوكرنرجو» لتشغيل شبكة الكهرباء إن منتجي الكهرباء تمكنوا من تغطية ثلاثة أرباع احتياجات الاستهلاك فقط مما استلزم فرض قيود وانقطاع الكهرباء في جميع أنحاء البلاد. وأضاف سيرغي كوفالينكو كبير مسؤولي العمليات في شركة «ياسنو» التي تزود كييف بالطاقة، أن الوضع في المدينة قد تحسن لكنه لا يزال «صعبا للغاية». من جهته، أفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن نحو 6 ملايين شخص انقطعت عنهم الكهرباء يوم الجمعة بعد أحدث عمليات قصف روسية الأسبوع الماضي الذي ألحق أسوأ أضرار حتى الآن بأوكرانيا وأدى إلى ترك الملايين بلا كهرباء أو ماء أو تدفئة. ولفت إلى أن مهندسي الطاقة يواصلون استعادة نظام الطاقة ولا تزال القيود على الإمداد بالكهرباء موجودة في 15 منطقة من أوكرانيا، بما في ذلك كييف.