بين متصدعة يخشى انهيارها وخاضعة للترميم والصيانة، وأخرى تنتظر إطلاق التيار الكهربائي، أتمت عدد من مدارس المدينةالمنورة عامها الدراسي الثاني مغلقة، فيما لا يزال طلابها على حالهم في مبنى بديل بالفترة المسائية. وفي الوقت الذي أكد فيه مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة المكلف خالد بن عبد العزيز الوسيدي، أن إدارته على أتم الاستعداد لبدء العام الدراسي، فوجئ عدد من أولياء الأمور بمدارس البنين والبنات تغلق أبوابها في أول يوم دراسي، وتغير وقت دراستهم للفترة المسائية دون إشعار مسبق. وفيما بقيت ثانوية عبدالعزيز الربيع بحي قربان مغلقة للترميم، لا تزال متوسطة علي بن أبي طالب تنتظر إطلاق التيار الكهربائي. واستمر طلاب سعيد بن المسيب المتوسطة على حالهم في الدراسة المسائية بابتدائية عبدالله بن عباس للعام الثاني على التوالي. كما تفاجأ طلاب متوسطة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بنقلهم للدراسة المسائية بمبنى مدرسة عبدالله بن أم مكتوم. إلى ذلك، رصدت "الوطن" أعدادا من طالبات مدرسة 78 الابتدائية بحي العزيزية دون مبنى مدرسي، بعد أن أغلقت الإدارة المدرسة دون سابق إنذار. وقال المواطنان سعود الحربي، وعمر الأحمدي إنه في أول يوم دراسي قاما بإيصال ابنتيهما اللتين تدرسان بالصف الأول الابتدائي إلى مدرستهما، فوجدا عددا من الطالبات أمام المدرسة ولم يعلما أن المدرسة مغلقة إلا من بعض سكان الحي. من جهته، قال الناطق الرسمي لإدارة التربية والتعليم بالمدينة عمر برناوي إن إدارته أخلت عددا من المدارس للمصلحة العامة. كما أن تأخر عدد من المقاولين في تسليم بعض المدارس أدى إلى استمرار الدراسة في مدارس أخرى خلال الفترة المسائية.