ذكر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، أن ارتفاع كوريا الشمالية في تجارب الصواريخ، والطموحات النووية المتزايدة وغيرها من الأعمال الاستفزازية تشكل «تهديدًا خطيرًا» قد يؤدي إلى سوء تقدير خطير ويثير صراعًا أوسع. وفي حديثه مع المكتب الرئاسي في سيول، كرر الزعيم المحافظ دعوته لتعاون أمني أوثق مع الولاياتالمتحدة واليابان لمواجهة «الوضع الخطير» الذي أوجدته كوريا الشمالية، حيث قلل من احتمالية إجراء مفاوضات مباشرة. حروب خطيرة وقال يون: «لقد رأينا سوء تقدير أدى إلى حروب خطيرة مرات عديدة في التاريخ»، مضيفًا أن الترسانة النووية المتقدمة لكوريا الشمالية تشكل تهديدًا مباشرًا على البر الرئيسي للولايات المتحدة وكذلك كوريا الجنوبية واليابان المجاورة. وركزت معظم المقابلة التي استمرت حوالي ساعة على كوريا الشمالية، التي أجرت عددًا قياسيًا من تجارب الصواريخ العام الماضي وانتهكت قبل أسابيع فقط المجال الجوي لكوريا الجنوبية من خلال تحليق طائرات دون طيار عبر الحدود لأول مرة منذ خمس سنوات. ودفع هذا التوغل الجنوب إلى إطلاق طلقات تحذيرية ودفع طائرات نفاثة وتطيير طائرات دون طيار عبر الحدود. ترسانة نووية وبعد أيام، بدأ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون العام الجديد بأمره بالتوسع «الأسي» لترسانته النووية وتطوير صاروخ باليستي عابر للقارات أكثر قوة. ويعتقد بعض الخبراء أن فورة الاختبارات تهدف إلى حد كبير إلى تحديث ترسانة قد ترغب كوريا الشمالية في استخدامها في نهاية المطاف كرافعة في التعاملات المستقبلية مع الولاياتالمتحدة لانتزاع تخفيف العقوبات وغيرها من الامتيازات. وقال يون: «يمكن أن يكون لكوريا الشمالية أسبابها الداخلية الخاصة، لكن لا توجد وسيلة لبلدنا أو أي دولة أخرى لمعرفة سبب قيامهم بمثل هذه الاستفزازات». وقال «إن هذه الاستفزازات غير القانونية من كوريا الشمالية يمكن أن تؤدي فقط إلى تعزيز قدرات الاستجابة الأمنية (لكوريا الجنوبية) وزيادة تعزيز التعاون الأمني بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة واليابان». وتولى يون، المدعي العام السابق، منصبه في مايو متعهدا باتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن كوريا الشمالية. وخلال الحملة الانتخابية الرئاسية، اتهم سلفه الليبرالي مون جاي إن بأنه «خاضع» لكوريا الشمالية. ونسب الفضل إلى مون، الذي التقى بكيم جونغ أون ثلاث مرات، في ترتيب دبلوماسية نووية خامدة الآن بين بيونغ يانغ وواشنطن وتخفيف مخاوف الحرب. لكنه وجه انتقادات إلى أن سياسته الحذرة في المشاركة ساعدت كيم جونغ أون في النهاية على شراء الوقت وتقنيات الأسلحة المثالية في مواجهة عقوبات الأممالمتحدة. التخطيط المشترك وفي مقابلة صحفية أخيرة، استشهد يون بالمناقشات مع الولاياتالمتحدة حول التخطيط المشترك المحتمل أن يشمل الأصول النووية الأمريكية. وردا على طلب مزيد من الإيضاح، قال إن الخطط المقترحة تشمل «تدريبات على الطاولة ومحاكاة بالكمبيوتر وتدريبات.. على وسائل إيصال أسلحة نووية». وقال يون: «المناقشات جارية بشأن ما يسمى بالتخطيط المشترك والتنفيذ المشترك، وأعتقد أنه من الصواب أن تتعاون كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة لأن كلانا يتعرض للتهديد النووي الكوري الشمالي». وفي تقرير سياسي إلى يون، قال وزير الدفاع لي جونغ سوب إن الجيشين الكوري الجنوبي والأمريكي يخططان لإجراء تدريبات على الطاولة الشهر المقبل لصقل ردهما على السيناريوهات التي تستخدم فيها كوريا الشمالية سلاحًا نوويًا.