(1) في السياسة أتوقع موت رئيس، وتصالح بلدين غريمين، ورياضيا هناك نادٍ سيفوز بإنجاز، وناد كبير سيخسر، ولاعب شهير سيعتزل، وسيطل مارادونا من جديد، وثقافيا هناك كاتب سيتحول إلى «فكهاني»، ورواية ستحقق شهرة بينما تفشل الأخرى، واجتماعيا ستتحول «النسويات» إلى بائعات «شاي جمر»، وصحيا ستعود ثقة الناس بأطباء الأسنان، وسينتشر ڤيروس يجعل الناس يحبون «الدوام»!. (2) انتهى زمن التنجيم بسبب ارتفاع مستوى الوعي أولا، وتاليا أن المنجمين تورطوا بجيل منطقي لا تغريه الأوهام، ولا تغويه الشهوات، ولا تهمه الشبهات!. (3)الإعلام العربي يتجنى كثيرا على هذه الأمة عندما يمنح الفرصة لباعة الوهم من «مسترقي السمع»، في برامج هزيلة في فضائيات غير أمينة تعمل على تسطيح العقل العربي وإبقائه في غيابة القرون الغابرة!. (4)ورب السماء والطارق، النجم الثاقب، لو أن مجلس وزراء الإعلام العرب وضع ضمن أجندته في دورته القادمة «تجار الوهم» من المنجمين، ومُنح العمل الضوء الذي مُنح لمناهضة التطرف، وأزمة «كوفيد19»، ومونديال قطر، لما وجدت وسائل الإعلام اللبنانية ما تقدمه، ولتحول السيد ميشيل حايك - أو «نوستراداموس العرب» كما يحب القطيع المخدَّر تسميته - ب«عمومياته» إلى «معلم شاورما» في «السوليدير»!. (5)على «بعض» وسائل الإعلام المصرية، واللبنانية، والمغربية، النهوض بمسؤولياتها، والتوقف فورا عن منح الفرصة ل«تجار الوهم» الذين يبثون الخزعبلات والعموميات الهزيلة السطحية للعامة، فاستقطاب المشاهد، ونسب المشاهدة العالية، تحتاج إلى التخطيط الذكي المسؤول. (6)من جهة أخرى: على «حسابات» السوشيال ميديا التجاهل التام الكامل غير المشروط لكل ما من شأنه تضليل الرأي العام، وتجهيل العامة، ونشر الأوهام، وذلك باستشعار الحس الإنساني، والحس التربوي، والأمانة مع المتابعين «الغلابة»!. (7)لن يرحم التاريخ أولئك الذين خانوا أمانة «الميكروفون»، والقلم!.