في الوقت الذي أكد فيه عضو مجلس إدارة المركز الوطني للتمور والنخيل بالسعودية، عبدالعزيز التويجري، أن أكثر من 70% من استهلاك التمور بدول الخليج، هو من إنتاج المملكة، إذ تتصدر الإمارات المرتبة الأولى في استيراد التمور السعودية، ثم الكويت وقطر والبحرين، كشف عن ارتفاع سعر كيلو التمور ذي الجودة العالية إلى 100 ريال. وذكر التويجري ل"الوطن" أن أغلب ما يتم تصديره من التمور هو السكري، والخلاص والخضري، مشيرا إلى أن شركات ومصانع تسويق التمور، لها النصيب الأعظم كل عام من إنتاج التمور، وجزء من إنتاج هذه الشركات يصدر للخارج، حيث يمثل نحو 30%. وبين التويجري، أن أسعار التمور هذا العام عادلة للمزارع والمسوق، مضيفا أنها تمثل امتدادا للسنتين الماضيتين، متوقعا أن تستمر هذه الأسعار للسنوات المقبلة، مبينا أن ذا الجودة العالية جدا أسعارها عالية جدا، إذ يصل سعر الكيلو إلى 100 ريال، أما متوسطة الجودة فهي بمتناول الجميع حيث إن سعر الكيلو يتراوح من 20 إلى 50 ريالا، في حين أن النوعيات الأقل جودة أسعارها جدا متدنية، إذ تصل إلى أقل من 15 ريالا للكيلو، وهذا يعد محفزا للمزارعين على البحث عن الجودة المثالية. وأوضح التويجري، أن نصيب المؤسسات المنظمة لتسويق التمور من مبيعات مدينة التمور ببريدة بلغ أكثر من 95% من صفقات البيع، و5% للمستهلك، وهذا الحجم من المبيعات وهذا مرده بالثقة العالية لدى المستهلك عن توفرها على مدار العام. ويرى التويجري، أن شركات نقل التمور هذا العام واجهت أزمة لأول مرة تحدث وهي أزمة الوقود، حيث إن أزمة الوقود وتحديدا الديزل، ساهمت في ارتفاع تكاليف النقل والتكاليف لدى المزارعين، حيث يضطرون إلى شراء الوقود من السوق السوداء، حيث يزيد السعر في السوق السوداء عن 37 هللة للتر الواحد. وأشار التويجري، إلى وجود مطالبات للجهات المعنية، ولكن دون جدوى، أو احترام بالاعتذار، مبينا أن أسعار النقل بسبب أزمة الوقود ارتفعت 20%، لأن أصحاب الناقلات لا يضمنون الوقود في أي وقت وأي زمان. وطالب التويجري بأهمية زيادة نصيب المنطقة من وقود الديزل خلال أربعة أشهر تبدأ من شهر يوليو وحتى أكتوبر. وأعرب التويجري، عن أسفه لعدم وجود شفافية بين المزارعين، وشركة أرامكو، وتتعامل معهم بكثير من الفوقية، وعدم احترام مشاعر المزارعين الذين يمثلون الطبقة العاملة بمنطقة القصيم. يذكر أنه تم أمس افتتاح مركز النخلة، ومهرجان التمور لبريدة لهذا العام، وسط وصول ما لا يقل عن 525 ألف كيلو من التمور يوميا لمهرجان بريدة للتمور، منذ بداية الموسم في أواخر شهر رمضان. وبحسب القائمين على المهرجان فإنه يوفر أكثر من 4 آلاف فرصة عمل للشباب في المزارع، والنقل، وجني المحصول والعمل في الدلالة، والبيع، والشراء، والجلب إلى الأسواق داخل المملكة، في حين يشهد السوق اعتدالا في الأسعار بالنسبة لعبوات التمور الثلاثة كيلو المتعارف عليها، مبينين أن أسعار الرطب الجيد من مختلف الأنواع مثل نبتة علي، والونانة، والرشودية، والروثانة، والسباكة تتراوح ما بين 20 إلى 50 ريالا، وأما تمر السكري الذي يشهد إقبالا من المتسوقين نظرا للكميات الكبيرة المعروضة منه، فتتراوح أسعاره من 50 إلى 150 ريالا للنوع الجيد فيما تصل أسعار الناهي والفاخر من 160 إلى 300 ريال حسب جودته، وصغر، وكبر الحبة ونسبة الرطوبة في التمرة.