شهدت أسعار التمور في سوق التمور في مدينة بريدة خلال منتصف شهر رمضان المبارك تذبذبا في الأسعار وصلت لأدني مستوياتها منذ انطلاقة السوق قبل 23 يوميا ومن المتوقع أن يبدأ الارتفاع التدريجي للأسعار الأيام القادمة. وتتحفز سوق مدينة التمور لبداية إجازة عيد الفطر المبارك التي تشهد طلبا عاليا على التمور بفعل تحرك الزوار نحو السوق لتأمين طلبات التمور الخاصة بهم لمدة عام كامل. وبحسب متعاملين في سوق التمور فإن فترة من الركود طالت السوق خلال الأسبوع الماضي هبطت في الأسعار لأدنى مستوياتها منذ انطلاق المهرجان، وشهدت الأسعار انخفاضا كبيرا بعد سلسلة من الارتفاعات اليومية مع بداية الشهر الكريم مع محافظة السكري الفاخر على قريب من أسعاره التي سجلها مع بداية الشهر وبنسبة نزول لا تتجاوز 15 في المائة. ويرى تجار التمور أن فترة هبوط الأسعار متوقعة في ظل توافد كميات هائلة من تمور السكري من مختلفة محافظات منطقة القصيم لعرضها في السوق أمام زبائن المهرجان وهو ما أدى إلى هبوط السعر، كما أن وسط الشهر الكريم وبشكل سنوي تهبط فيه الأسعار. ونفدت الخرفة الأولى من سوق التمور في مدينة بريدة " وهي عملية جني التمور " بحسب إفادة مزارعيين ودلالالين في السوق والتي تعد الأفضل في التمور حيث ينتظر السوق الخرفة الثانية من حقول النخيل التي تكون أقل جودة من الأولى. وأشار المتعاملون في السوق أن حركة في الأسعار دبت منذ يوم الخميس الماضي، حيث بدأت منافسات على التمور لترفع أسعارها من جديد لتصل إلى معدلات مرضية للمزارعين. أما ما يخص الأسعار فقد سجل السكري الفاخر ثباتا على السعر حيث وصل الكيلو من الفاخر إلى 100 ريال بينما سجل أدنى سعر للسكري عشرة ريالات للكيلو الواحد في حين شهد السوق دخول أنواع أخرى من نوع الخلاص بسعر يتراوح بين 15 إلى 40 ريالا للكيلو الواحد، فيما بدأت بعض الأنواع بدخول السوق بأسعار مرضية للمتسوقين حيث تواجد المكتومي والشقري والبرحي والونانة والسكرية الحمراء ونبتت علي والرشودية ونبتت سلمى التي تتراوح أسعار من 10 إلى 50 ريال حسب جودة هذه الأنواع من التمور وعمليات العرض والطلب لها. من جهته يرى المدير التنفيذي الدكتور خالد النقيدان لمهرجان بريدة للتمور أن أيام الذروة قد بدأت منذ مطلع الأسبوع الماضي، متوقعا أن تستمر الذروة حتى نهاية الشهر الكريم لتبدأ مرحلة النزول مرة أخرى في الكميات مع ارتفاع السعر كما هو كل عام. وقال النقيدان " تشهد السوق في كل عام ارتفاعا كبيرا في بدايته وفي نهايته، حيث تكون الكميات المعروضة قليلة وبالتالي حجم طلب أعلى، وهذا في المزايدات يسجل أسعارا عالية " مبينا أن الأنواع الأخرى للتمور بدأت بالظهور حيث ستكون السيطرة لتلك الأنواع خلال الفترة القادمة مع بقاء السكري أحد المسيطرين على الطلب في سوق التمور. ولفت إلى أن السوق ستشهد تواجد معظم أنواع التمور بعد رمضان المبارك خصوصا بعض التمور الشهرية التي ترد إلى السوق من محافظات الغاط وبعض محافظات منطقة الرياض. // انتهى //