أطلقت كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا قصير المدى تجاه بحرها الشرقي، لتوسيع وابل من مظاهرات الأسلحة الأخيرة، بما في ذلك ما وصفته بأنه محاكاة لهجمات على أهداف كورية جنوبية وأمريكية الأسبوع الماضي. وقالت هيئة الأركان المشتركة في سول إن الصاروخ أطلق من بلدة سوكتشون الغربية، شمال العاصمة بيونغ يانغ، وطار عبر البلاد باتجاه المياه قبالة الساحل الشرقي لكوريا الشمالية. وقدر الجيشان الكوري الجنوبي والياباني أن الصاروخًا طار نحو 250 إلى 290 كيلومترًا (155 إلى 180 ميلًا)، على ارتفاع أقصى من 30 إلى 50 كيلومترًا (18 إلى 30 ميلًا). التهرب من الدفاعات ويبدو أن المسار المنخفض نسبيًا يتماشى مع خصائص الطيران لبعض أسلحة كوريا الشمالية الجديدة قصيرة المدى المصممة للتهرب من الدفاعات الصاروخية. وقال وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا إن الصاروخ سقط في مياه خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة للبلاد، وأوضح أن تكثيف أنشطة الاختبار في كوريا الشمالية كان «يزيد بشكل كبير» من التوترات الإقليمية، وأن اليابان قدمت احتجاجًا إلى كوريا الشمالية من خلال سفاراتها في بكين. وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن مبعوثها النووي كيم جون أجرى مكالمات هاتفية منفصلة مع نظيريه الأمريكي والياباني لمناقشة التعاون الثلاثي لمواجهة تجارب الأسلحة المتزايدة لكوريا الشمالية والتهديد النووي المتزايد. زيادة الضغط ويقول مسؤولون كوريون جنوبيون إن كوريا الشمالية قد تحاول زيادة الضغط من خلال إجراء أول تجربة نووية لها منذ عام 2017 في الأسابيع المقبلة. وجاء الإطلاق بعد أن أطلقت كوريا الشمالية عشرات الصواريخ الأسبوع الماضي في رد فعل غاضب على مناورة جوية مشتركة ضخمة بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية وصفتها كوريا الشمالية بأنها تمرين على الغزو. وفي وقت سابق، قال الجيش الكوري الجنوبي إن الحطام الذي تم العثور عليه من أحد الصواريخ الكورية الشمالية التي طارت جنوبًا الأسبوع الماضي، كان مصممًا على أنه سلاح مضاد للطائرات يعود إلى الحقبة السوفيتية ويعود إلى الستينيات. وقال الجيش الكوري الشمالي إن عمليات إطلاقه الأسبوع الماضي كانت محاكاة لضرب أهداف رئيسية في كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة مثل القواعد الجوية وأنظمة قيادة العمليات «بلا رحمة». رد مناسب ووصفت كوريا الشمالية عمليات الإطلاق هذه بأنها رد مناسب على مناورات القوات الجوية المشتركة بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية والتي اختتمت، والتي شملت حوالي 240 طائرة حربية، بما في ذلك قاذفات (B-1B) الأسرع من الصوت وطائرات مقاتلة متطورة من طراز (F-35). وهذا الأسبوع، أجرى الجيش الكوري الجنوبي تدريبات مركزية سنوية تهدف إلى تعزيز إدارة الأزمات والقدرات العملياتية للتعامل مع التهديدات الكورية الشمالية المتزايدة.