سيول، طوكيو – أ ف ب، رويترز، يو بي أي - اكدت سيول وطوكيو انهما «لن تسمحا ابداً» لبيونغيانغ بامتلاك سلاح نووي، فيما ردت كوريا الشمالية باتهام جارتها الجنوبية بمحاولة ابتلاعها. في الوقت ذاته، افادت معلومات ان كوريا الجنوبية ستحصل على 40 صاروخاً أميركي الصنع لمدمرة مزودة بنظام مضاد للصواريخ من طراز «ايجيس» وذلك لتعزيز دفاعاتها، فيما هدد الشمال بتعزيز ردعه النووي في مواجهة الولاياتالمتحدة. وتباحث الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك ورئيس الوزراء الياباني تارو اسو في طوكيو امس، في سبل مواجهة تحديات النظام الكوري الشمالي. وقال لي للصحافيين: «اتفقنا في لقاءاتنا على اننا لن نسمح ابداً بامتلاك كوريا الشمالية السلاح النووي». وأضاف «عبر تطبيق القرار الدولي 1874 علينا ان نظهر لكوريا انها لن تكسب شيئاً عبر التزود بأسلحة نووية». في الوقت ذاته، اتهمت كوريا الشمالية الشطر الجنوبي بمحاولة ابتلاعها، منتقدة تصريحات للرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك في واشنطن، مفادها بأن حكومته ستواصل سياسة اعادة التوحيد مع الشمال على أساس اقتصاد السوق. ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن صحيفة «سينبو تونجيل» الرسمية الصادرة في بيونغيانغ أن الملاحظات التي أدلى بها لي في وقت سابق من الشهر الجاري خلال لقائه الرئيس الأميركي باراك اوباما، تهدف الى «كسر ايديولوجية الشمال والنظام فيه لإعادة توحيد الكوريتين من طريق الاستيعاب والامتصاص، وإنه لأمر رهيب أن تكون هذه العبارات خرجت من فم لي ميونغ باك». وانتقدت الصحيفة الوثيقة التي وقعها لي والهادفة الى تجريد الكوريتين من الأسلحة النووية ورفع دخل الفرد في كوريا الشمالية الى 3 آلاف دولار شرط تخلي بيونغيانغ عن برنامجها النووي، واصفة الوثيقة بأنها «أساس سياسة الابتلاع» تلك. كذلك، اعتبرت صحيفة «رودونغ سينمون» التابعة للحزب الشيوعي الحاكم في بيونغيانغ ان مساعي كوريا الشمالية النووية مبررة بسبب «ادخال الولاياتالمتحدة اسلحة نووية الى كوريا الجنوبية». وأوردت الصحيفة مقالاً جاء فيه: «سنعزز ردعنا النووي في شكل افضل للدفاع عن انفسنا ومواجهة التهديدات النووية الأميركية المباشرة ومحاولات شن حرب نووية». في المقابل، نقلت « يونهاب» عن مصدر عسكري في سيول قوله إن كوريا الجنوبية ستحصل الشهر الجاري، على 40 صاروخاً أميركي الصنع لمدمرة مزودة بنظام مضاد للصواريخ من طراز «ايجيس»، وذلك لتعزيز دفاعاتها وسط تقارير بأن كوريا الشمالية قد تجري قريباً اختبارات صاروخية. وقال مسؤول في القصر الرئاسي الكوري الجنوبي الأسبوع الماضي، إن كوريا الشمالية التي هزت الأمن الإقليمي بإجراء تجربة نووية في 25 ايار (مايو) الماضي، تستعد لإجراء تجربة صاروخية بإطلاق صاروخ طويل المدى يمكن أن يصل مداه إلى الأراضي الأميركية، وصواريخ متوسطة المدى يمكن أن يغطي مداها كل كوريا الجنوبية. والصواريخ أرض - جو المصممة لرصد وإسقاط أجسام بما في ذلك صواريخ يمكنها إصابة أهداف على بعد يصل إلى 160 كيلومتراً. وأعلن خفر السواحل الياباني الأسبوع الماضي، أن كوريا الشمالية حذرت السفن مطالبة اياها بالابتعاد عن المياه قبالة مدينة وونسان على ساحلها الشرقي في إشارة محتملة الى اجراء تجربة صاروخية. وأطلقت كوريا الشمالية في نيسان (إبريل) الماضي، صاروخاً قالت إنه يحمل قمراً صناعياً. واعتبرت هذه الخطوة على نطاق واسع تجربة مستترة لإطلاق الصاروخ «تايبودونغ 2 «الطويل المدى ما ينتهك قرارات الأممالمتحدة التي تمنع كوريا الشمالية من اجراء اختبارات صواريخ ذاتية الدفع». وعاقب مجلس الأمن بيونغيانغ لإطلاقها الصاروخ بتشديد العقوبات المفروضة عليها بعدما أجرت التجربة النووية. وصرح سلاح البحرية الأميركي بأنه يراقب سفينة كورية شمالية تماشياً مع قرارات مجلس الأمن. وأفاد مصدر امني كوري جنوبي أن السفينة تحمل على الأرجح صواريخ وقطع غيار ويمكن أن تكون متجهة إلى ميانمار. وحذرت كوريا الشمالية في مطلع الأسبوع في تقرير اعلامي رسمي من أنها ستسقط أي طائرة عسكرية يابانية تخرق المجال الجوي الكوري الشمالي.