أثار قرار وزير الثقافة المصري محمد صابر عرب بتولى الوزارة تنظيم وإدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذا العام، وأن يكون رئيسه السابق الفنان عزت أبوعوف هو رئيس دورته ال 35 المقبلة، والتي تبدأ نهاية شهر نوفمبر المقبل، حالة من الاستياء والرفض في الأوساط الفنية. وقال وزير الثقافة المصري محمد صابر عرب في تصريحات له أول من أمس، إن الوزارة قررت إدارة مهرجان "القاهرة السينمائي" هذا العام فقط، إنقاذًا له ولدوره وللمشكلات القانونية التي لحقت به وهددت بإيقافه. ويأتي هذا القرار بعد يوم واحد من إعلان وزارة الثقافة وقف الدعم المالي لمهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية، بدعوى عدم وجود التمويل اللازم لدى الوزارة، بما يهدد إقامة المهرجان في موعده في سبتمبر المقبل. إلى ذلك عبر عدد كبير من الفنانين والإعلاميين والمؤلفين المصريين عن استيائهم الشديد، من قرار وزير الثقافة بإسناد إدارة مهرجان "القاهرة" لوزارته وتولي عزت أبي عوف رئاسته، وأدانوا تصرفات وزارة الثقافة تجاه المهرجانات السينمائية المصرية بشكل عام، وقالوا في بيان لهم أمس أرسلوه لوزارة الثقافة، إن تخبط الوزارة بشأن المهرجانات السينمائية، سيتسبب في فضيحة دولية بل وخسارة فعلية فنية وثقافية جديدة، لن تتحملها وزارة الثقافة ولن يصمت عنها مبدعو مصر الشرفاء. واعتبروا أن إسناد رئاسة المهرجان إلي الإدارة القديمة التي تتبع في عملها وزارة الثقافة مخالفة للقرار الذي أصدره الوزير السابق عماد أبو غازي بإعادة إدارة جميع المهرجانات السينمائية إلى الجمعيات الأهلية، وطالبوا الوزارة بالوفاء بتعهداتها تجاه استكمال دعم مهرجان "الأقصر"، وتوفير الدعم المالي له خاصة أنه لم يتبق سوى أيام قليلة على انطلاقه. وثار خلاف حول مصير الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان "القاهرة" السينمائي الدولي، وذلك بعد اندلاع ثورة"25 يناير" بسبب نزاع بين جمعية كتاب ونقاد السينما، التي ترى لنفسها حقا قانونياً في تنظيم المهرجان، وجمعية مهرجان القاهرة التي يرأسها الناقد يوسف شريف رزق الله مدير المهرجان في السنوات الأخيرة، الأمر الذي حسمته وزارة الثقافة أمس بأن تتولى بنفسها إدارة المهرجان هذا العام فقط.