تحت عنوان "ظلٌ.. أو ربما قلب"، استضاف جاليري "نقش" في المنامة في البحرين أمسية للشاعرة الكويتية هدى أشكناني الأحد الماضي. ووسط الأجواء الفنية واللوحات الخطية والتشكيلية، اجتمع محبو الشعر، حول قصائد أشكناني القصيرة، كنص "غياب" ومنه: في الأبعد أخذت مصباحا/ وها أنت تخبئ نهارا/ في اليد التي تحتفظ/ بيد غائبة/ تلك التي تبعثرها الريح وتسميها الانتظار. وقرأت أشكناني في الأمسية التي نظمتها مجموعة فجرائيل البحرينية، أيضا نصوص "اكتشاف"، و"يشدنا الحنين فنرتفع"، و"مقايضة"، و"كشال يسقط"، و"يقظة ظل". وقالت في نص "يشدنا الحنين فنرتفع": خلف فتنة الظل التي تزاحم مزاجية المساء/ ترهق القلب المملوء بنشوة خجلى/ كان علي تمثيل الغواية/ بتدحرج التفاح/ كي يرد إلي أملي. وقرأت أيضا: فوق زجاج النوافذ/ أقف.. ويقف صوتي المثقوب في جدار مضيء/ حيث لا شيء يبقى/ غير رف من فراغ. وردا على سؤال "الوطن" حول رأي بعض الشعراء ممن لا يعتبرون قصيدة النثر قصيدة..! أجابت بأن رأيها يوافق ما ذهب إليه الشاعر قاسم حداد "هو اجتهاد فني آخر من المتوقع أن تتفهمه رحابة المبدع، وتؤمن بحقه في الحضور كبوح إنساني يقترح علينا جماليات أخرى، الإبداع مثل الهواء، كل نسمة تأخذ طبيعتها ونكهتها من الدم الذي يتدفق في القلب" وليس بالشكل الشعري/النصي تُخلق الحالة الشعورية". وأضافت أشكناني: الشعر تعبير إنساني عن مكنوناتنا الدفينة، بل هو دفقة شعورية تخلق حالة من الدهشة والتساؤل، الشعر الحقيقي يُشركك في دوامة لا تخرج منها إلا وأنت مرئي، راسم حلمك في امتلاك العالم. يذكر أن هدى أشكناني صدرت لها مجموعة شعرية عن دار الغاوون في بيروت عام 2011 بعنوان "سماء تبحث عن غطاء".