الأحساء – غادة البشر طالب عدد من المختصين والمستثمرين في الأحساء أن تكون المدينة الصناعية الساحلية الجديدة الواقعة على منفذ سلوى، مركز جذب لمشروعات استراتيجية وصناعية ضخمة، خاصة مع إطلاق شركة أرامكو السعودية عددا من المبادرات الجادة للنهوض بالمدينة التي ستعكس مستقبلا واعدا للمنطقة، بالإضافة للجهود الكبيرة التي تبذلها غرفة الأحساء مع عدد من الجهات المعنية لتسويق المدينة الصناعية وجذب المستثمرين الخليجيين والدوليين. ويقع مشروع مدينة سلوى، على مساحة ثلاثمائة مليون متر مربع على منفذ سلوى 170 كيلو مترا شرق الأحساء، وستكون هذه المدينة موطنا لكثير من الصناعات التي تخدم المنطقة. ويجري العمل حالياً في مرحلة التخطيط للمشروع الذي ستحدد على إثره ميزانيته، وحجم الاستثمارات المتاحة التي يتوقع أن تحقق نقلة نوعية في مجال التطوير السياحي والصناعي والعمراني. وبحسب خبراء اقتصاديين فإن المدينةالجديدة ستساعد على جذب استثمارات تقدر بالمليارات، إضافة إلى توفير عشرات الآلاف من فرص العمل، كما أنها ستكون موطنا لكثير من الصناعات التي تخدم المنطقة وتحقق طفرة تنموية، وسيوجه جزء من الاستثمار في إقامة مصانع لمواد البناء والتشييد، لتلبية حاجة دول المنطقة التي تشهد بناء مشروعات بنية تحتية ضخمة، بالإضافة إلى إقامة صناعات بترولية للاستفادة من قربها من مصادر الطاقة. وتوقع الخبراء، أن تسهم في حل مشكلة نقص الأراضي الصناعية المطورة التي يعانيها رجال الأعمال في الأحساء، وبالتالي جذب المزيد من الاستثمارات. وأكد المختص في الاستشارات الهندسية الصناعية المهندس عبد الله الشايب، حاجة الأحساء إلى مدن ومناطق صناعية جديدة مع أخذ الاعتبارات البيئية والمقومات الاقتصادية. وكشف من خلال دراسة أعدها عن عدم كفاية المصانع في الأحساء لأغراض التنمية عن وجود كثير من الإمكانات الاقتصادية التي لا تزال بكرا لم تستغل في أية صناعات، سواء المنتجات الزراعية أو الثروة السمكية في الخليج أو خامات الطبيعة، مثل: الأسمنت، والجبس، والطوب الحراري، والطين، والحجر. وأشار الشايب إلى هجرة موارد الأحساء البشرية، لافتا إلى أكثر من ربع مليون نسمة هاجر خلال الخمس عشرة سنة الماضية إلى مناطق ومدن المملكة، وإلى دول الخليج المجاورة، ما يعني أن هذه الموارد البشرية غير مستغلة الأمر الذي يتطلب زيادة الصناعات لاستيعاب هذه الطاقات البشرية، خاصة أن مساحة الأحساء تبلغ 24 في المائة من مساحة المملكة، أي نحو430 ألف كيلو متر مربع.