استغلت كثير من الاستراحات والملاهي الترفيهية على مداخل العاصمة المقدسة عطلة العيد المبارك لترفع الأسعار بنسبة 200% مستغلة الإقبال الكبير عليها من الأهالي خلال فترة العيد نظرا لندرتها، وهو ما يجبر زائريها على القبول بشروطها، وزادت على ذلك بفرض رسوم على الجلسات بلغت 350 ريالا للجلسات المكيفة و200 ريال لغير المكيفة، كما منعت دخول الأطعمة والمشروبات إلى الداخل. وأشار عدد من الأهالي إلى أن غياب الرقابة وندرة المتنزهات دفعا العاملين في الاستراحات والملاهي على مداخل العاصمة المقدسة لرفع الأسعار، بغية تحقيق أكبر قدر من العوائد المالية على حساب المستهلكين، لافتين إلى أن سعر كيلو السمك الشعور وصل إلى 75 ريالا والهامور إلى 120 ريالا. من جانبه، أوضح المواطن سمير بخش في حديثه ل "الوطن" أن متنزهات طريق مكةجدة السريع تستنزف جيوب الأهالي عبر رفع الأسعار التي وصلت نسبة الزيادة فيها إلى 200%، إضافة لوضع رسوم على الجلسات. وأشار إلى أن قيمة وجبة العشاء لا تقل عن 500 ريال للأسرة الصغيرة التي لا يزيد أفرادها عن أربعة، مبينا أن الأهالي يضطرون إلى الذهاب إلى هذه الاستراحات لعدم وجود متنزهات أخرى يتجهون إليها. فيما ذكر سمير عصلوب ل "الوطن"، وهو أحد مرتادي الاستراحات، أن هذه المتنزهات بالغت كثيرا في أسعارها بدون أي وجه حق، مستغلة الإقبال الكبير عليها، مشيرا إلى أن الأهالي يحرصون على التنزه في هذه الاستراحات وقضاء بعض الأوقات فيها خلال فترة العيد. وذكر أن سعر كيلو السمك الناجل وصل إلى 120 ريالا على خلاف أسعار المقبلات. إلى ذلك، أوضح مسؤول المبيعات في إحدى الاستراحات أن الدخل الليلي ارتفع إلى أكثر من 200 ألف ريال في ظل الإقبال الكبير من الأهالي على الأسماك، وعن الرسوم التي تم فرضها على الجلسات ذكر أن الاستراحات عانت طوال شهر رمضان من قلة الدخل واستبشرت الخير مع إجازة عيد الفطر السعيد التي تشكل أكبر موسم شرائي تنتظره الاستراحات لتعويض خسائرها خلال رمضان. وأفاد أن الأسعار ستعود لوضعها الطبيعي بعد الأسبوع الأول من شهر شوال. وفي إطار سعي "الوطن" لكشف حقيقة الأمر، حاول مراسل الجريدة الاتصال بمدير فرع وزارة التجارة والصناعة بمكةالمكرمة عبد الرحمن فلمبان إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل.