قالت وسائل إعلام إيرانية إن إيران كشفت اليوم عن تطوير 6 أسلحة منها صاروخ قصير المدى أكثر دقة ومحرك بحري أكثر قوة ومختبر محمول جوا. وعرضت إيران الأسلحة خلال احتفال بيوم الصناعة الحربية حضره الرئيس محمود أحمدي نجاد ووزير الدفاع أحمد وحيدي. وقالت إسرائيل إنها تفكر في توجيه ضربات عسكرية لمواقع نووية إيرانية إذا لم تبدد الجمهورية الإسلامية المخاوف بشأن تطويرها تكنولوجيا نووية لإنتاج الأسلحة وهو ما تنفيه طهران. وأعلنت إيران أنها قد تضرب إسرائيل وقواعد أميركية في المنطقة إذا تعرضت لهجوم. كما هددت بإغلاق مضيق هرمز الذي تمر عبره 40% من صادرات النفط العالمية المنقولة بحرا وهو ما سيقابل على الأرجح برد عسكري من جانب الولاياتالمتحدة. وقال أحمدي نجاد اليوم حسب وكالة أنباء رويترز إن تطوير الأسلحة الإيرانية يخدم أغراضا دفاعية بحتة ويجب ألا يؤخذ على أنه تهديد لكنه أضاف أن ذلك سيثني الغرب عن فرض إرادته على إيران. ونقلت وكالة مهر للأنباء عن أحمدي نجاد قوله "التطوير الدفاعي يهدف للدفاع عن سلامة البشر وليس القصد منه أي خطوات عدوانية ضد آخرين." وأضاف "لا شك في أن قدراتنا الدفاعية يمكنها التصدي للتنمر ودحر خططهم". ولم تستبعد الولاياتالمتحدة مثلها مثل إسرائيل التحرك عسكريا ضد إيران لكنها تقول إن أولوية القوى العالمية مازالت استخدام الدبلوماسية والعقوبات لكبح الأنشطة النووية لطهران. وكان من بين الأسلحة المطورة الجيل الرابع من الصاروخ فاتح 110 ويصل مداه إلى نحو 300 كيلومتر. وأعلنت إيران هذا الشهر أنها أجرت بنجاح تجربة لإطلاق النموذج الجديد الذي قالت أنه مزود بنظام توجيه أكثر دقة. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن وحيدي قوله "هذا الصاروخ من أكثر الصواريخ أرض أرض ذاتية الدفع التي تستخدم وقودا صلبا دقة وتطورا. وعلى مدى العقد المنصرم كان له دور ملموس في تعزيز القدرات الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية." وفي يوليو قالت إيران إنها أطلقت بنجاح صواريخ متوسطة المدى قادرة على ضرب إسرائيل واختبرت عشرات الصواريخ التي استهدفت قواعد جوية وهمية. ونقلت وكالة فارس عن وحيدي قوله إن إيران عرضت أيضا محركا محمولا في البحر أكثر قوة تبلغ قوته 5000 حصان طراز بنيان-4 . وقالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء ان النموذج السابق كانت قوته 1000 حصان. ويشكك خبراء عسكريون فيما تعلنه إيران عن تطوير الأسلحة خاصة فيما يتعلق ببرنامجها الصاروخي ويقولون إنها تبالغ في تصوير قدراتها. وقال مايكل إليمان خبير الدفاع الصاروخي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في رسالة بالبريد الإلكتروني إن الصاروخ "فاتح-110 له نظام توجيه وتحكم بسيط يعمل خلال صعود الصاروخ" وليس خلال مرحلة الهبوط النهائي. وأضاف "يفتقر الصاروخ فاتح-110 فيما يبدو إلى الأنظمة الفرعية الضرورية للتوجيه النهائي". وذكرت وكالة فارس أن إيران عرضت أيضا المختبر (أرميتا) المحمول جوا لاختبار أنظمة الإطلاق الجوي وتوليد الأكسجين وتدريب قائدي المقاتلات. ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن وحيدي قوله إن المختبر سمي باسم ابنة العالم الإيراني درويش رضائي نجاد الذي قتل العام الماضي. وتعتقد إيران أن عملاء يعملون لحساب أجهزة أجنبية من بينهم عملاء للمخابرات المركزية الأميركية والموساد الإسرائيلي وراء اغتيال عدد من علمائها.