بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رسالة خطية الى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، تتضمن دعوته لحضور مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي الذي سيُعقد في مكةالمكرمة يومي ال26 و ال27 من شهر رمضان الجاري. سلم الرسالة سفير السعودية في طهران محمد بن عباس الكلابي، خلال استقبال مدير مكتب الرئيس الإيراني رحيم مشائي له أمس في مكتبه برئاسة الجمهورية. واعلن وزير الدفاع الايراني العميد احمد وحيدي ان مؤسسة الصناعات الصاروخية في الوزارة اجرت «اختباراً ناجحاً» لصاروخ ارض - ارض من الجيل الرابع لطراز «فاتح 110» الذي يتجاوز مداه 300 كيلومتر. واوضح ان «الصاروخ يستخدم تكنولوجيا تملكها دول محدودة، وتعزز دقة تحديد الهدف، عبر ربط نظامه الالكتروني بأجهزة توجيه متطورة». وزاد: «وفرت الاجيال الثلاثة السابقة لصاروخ فاتح 110 سرعة الاطلاق والقدرة التدميرية الكبيرة، ودقة اصابته الأهداف. اما الجيل الرابع فيجمع ميزات القدرة على ضرب اهداف ارضية وبحرية، والمراكز القيادية للعدو ومنظومات الصواريخ ومخازن الاسلحة والرادارات التي يستخدمها». لكن وحيدي لم يوضح طبيعة اجهزة التوجيه المستخدمة، واحتمال استعانتها بالأقمار الاصطناعية، فيما شدد على انها ستواكب تصنيع كل الصواريخ الايرانية في المستقبل «ما يشكل انجازاً جديداً لإستراتيجيتنا الدفاعية الرادعة للاعتداءات». واشار الوزير الى ان ملف صواريخ «اس 300» الروسية الصنع، ستبته جهات حقوقية تدرسه، بعدما امتنعت موسكو عن تزويد طهران بهذه الصواريخ، مبدياً استعداد بلاده للحوار مجدداً في شأن هذه الصفقة التي رجحت مصادر اعلامية الغاءها، في مقابل استبعاد احتمال شن هجوم علي محطة بوشهر النووية. وتعمل طهران لتعزيز قدراتها الدفاعية المعتمدة على القوة الصاروخية، من اجل تعويض النقص في ترسانتها الجوية، وصنّعت صواريخ قادرة على ضرب اهداف على مسافة 3 آلاف كيلومتر والتكيف مع اجواء متعددة ، علماً ان قوات «الحرس الثوري» تشرف علي هذه المنظومة. وقال مير جاويدانفار خبير الشؤون الايرانية في مركز انترديسيبليناري في هرتزليا في اسرائيل «تجربة الاطلاق هي على الارجح تحذير للغرب وجيران ايران في الخليج بأن ايران ايضا يمكنها تصعيد مستوى التوتر في منطقة الخليج». وقال برونو غروسل كبير الباحثين في مؤسسة الابحاث الاستراتيجية في باريس ان اي تحسينات في دقة الصواريخ قصيرة المدى الايرانية قد تمثل خطوة لتحسين الدقة في الصواريخ طويلة المدى. واضاف «فاتح صاروخ موجه قصير المدى جدا وهو مسرح جيد للاختبار على تحسين التوجيه... سيكون عليهم ان ينقلوا هذا إلى انظمة الصواريخ الاطول مدى ذات الصعوبات الميكانيكية شديدة الاختلاف اثناء انطلاقها لكنهم من الواضح انهم سيعملون على ذلك». على صعيد آخر، قتل شخص وجرح 8 آخرون بينهم اثنان في حال خطرة بعد انفجار داخل مجمع ميناء الخميني للبتروكيماويات جنوبايران ليل اول من امس. وصرح مدير دائرة السلامة في المجمع محمد حسين اردشيري بأن «الانفجار نتج من تسرب غاز في احد اقسام المجمع الذي اعتمد اجراءات سلامة ضعيفة ومراقبة فنية غير ملائمة. لكن الخسائر لم تكن جسيمة، ما سمح باعادة تشغيله».