سجلت معدلات إشغال الفنادق والوحدات السكنية في العاصمة المقدسة انخفاضا بنسب مختلفة، وذلك نتيجة مغادرة معظم معتمري الداخل إلى مناطقهم ومحافظاتهم، وتواتر عودة معتمري الخارج إلى بلادهم. وبين نائب رئيس غرفة مكة والمتحدث الرسمي باسم اللجنة الوطنية للحج والعمرة زياد فارسي أن تراجع معدلات التشغيل في فنادق العزيزية والمعابدة وصل إلى 95%، وفي المنطقة المركزية بلغ نحو 30%، مؤكدا أن التراجع مستمر مع مغادرة معتمري الخارج وفقا لبرامج حجوزاتهم الجوية والبحرية، مشيرا إلى أن الأسعار في المنطقة المركزية تراجعت بنسبة تصل إلى 70% ، حيث وصل سعر الغرفة إلى 500 ريال والجناح إلى 2000 ريال، فيما وصل سعر الغرف في فنادق العزيزية إلى 200 ريال. وقال فارسي: "95% من نزلاء فنادق العزيزية وشعب عامر هم من معتمري الداخل ممن غادروا إلى مناطقهم، في حين أن 70% من نزلاء فنادق المنطقة المركزية من معتمري الخارج، الذين سيظلون إلى نهاية شهر شوال بحسب رحلاتهم الجوية". وأوضح غسان عوض، مسؤول الحجز في إحدى الوحدات السكنية المفروشة، أن جميع النزلاء غادروا عقب ختم القرآن الكريم، ليصل سعر الغرفة إلى 120 ريالا، ولم يعد هناك أي معتمرين يبحثون عن سكن، وسيتم البدء في التجهيز لموسم الحج. كما أشار مدير الحجز في أحد الفنادق الكبيرة في المنطقة المركزية إلى أن معدلات التشغيل تراجعت 30 %، ولا تزال مستمرة في التراجع، مبينا أن سعر الغرفة المطلة على الحرم الشريف الآن يتراوح بين 700-900، أما غير المطلة على الحرم، فتتراوح أسعارها بين 400- 700 قابلة للتفاوض، كون مالكي الفنادق والمستثمرين يحرصون على استغلال هذه الفترة للحصول على أي عوائد كونها تعد فترة ركود. من جانبه، قال مدير الحج في أحد فنادق المنطقة المركزية أن 40% من النزلاء من معتمري الخارج غادروا إلى بلادهم، مما تسبب في هبوط سعر استئجار الغرفة بين 350-500 ريال، لاسيما مع وجود بعض الحجوزات في أيام العيد الأولى، في حين أن الفنادق تستعد الآن لدخول موسم الحج من خلال توقيع العقود مع البعثات القادمة. وأكد المستثمر الفندقي مانع العتيبي أن الفنادق عاشت موسما كبيرا وصلت فيه نسبة الإشغال إلى 100%، في ظل وجود أكثر من مليوني معتمر في رحاب الحرم، فيما تراجعت معدلات الإشغال في بعض الفنادق حاليا إلى80% ليصل سعر الغرفة في فنادق فئة 5 نجوم إلى 400 ريال، متوقعا أن تظل معدلات التشغيل متدنية حتى منتصف الشهر المقبل.