قدر متعاملون واردات المطاعم والمطابخ في شهر رمضان ب10 مليارات ريال، مشيرين إلى أنها قد تزيد بنسبة 15 % مع الأيام الأخيرة للشهر الكريم المتزامنة مع إجازة الموظفين بالقطاعي العام والخاص. وتصدرت شركات الإعاشة المتعاقدة مع الفنادق المرتبة الأولى في تحقيق عائدات وأرباح مادية بسبب وجود العقود المبرمة بينها وبين شركات القطاع الخاص، التي أنشأت بوفيات تتراوح أسعارها ما بين 55 إلى 200 ريال للشخص الواحد. وأوضح رئيس لجنة الضيافة والمطاعم بغرفة جدة الدكتور خالد الحارثي ل"الوطن" أن شهر رمضان يعتبر أكثر المواسم ربحية وعائدات للمطاعم وشركات الإعاشة وكذلك الفنادق التي تقدم أكلات وبوفيات يوميا تتناسب مع الأكلات الرمضانية في المملكة أو بقية الدول العربية. وقال الحارثي "يشهد شهر رمضان في البداية ركودا كما هو معتاد ومتوقع، إذ يعرف عن الأسر السعودية تفضيلها للأكل المنزلي، وخلال الأسبوع الثاني تبدأ حركة الإقبال على المطاعم بمختلف أنواعها إلى أن تصل ذروتها مع العشر الأواخر من شهر رمضان التي تكثر فيها حركة التسوق والحصول على إجازات للموظفين من الجنسين سواء من موظفي الدولة أو القطاع الخاص". وقدر الحارثي واردات المطاعم وشركات الإعاشة في المملكة ب10 مليارات ريال في شهر رمضان المبارك، وحصلت شركات الإعاشة والفنادق على النسب الأكبر من تلك العائدات لوجود عقود مبرمة وللزيادة في أسعارها مقارنة بالمطاعم الأخرى. وطالب الحارثي بضرورة تفعيل السياحة الدينية وخاصة في موسم العمرة لضمان تحقيق مكاسب للقطاع الخاص بمختلف أنشطته، ومن بينها المطاعم والمطابخ؛ مما ينعكس بشكل كبير على الاقتصاد الوطني. وأوضح المستثمر في توفير عقود الضيافة محمد الخميس أن شهر رمضان يعتبر أفضل مواسم السنة، وكثير من المطاعم غيرت من وجباتها للتناسب مع الأكلات الرمضانية، ومعظم تلك المؤسسات والشركات حددت لها حملات إعلانية تستبق الشهر الكريم، للترويج لأكلاتها وأسعارها الرمضانية. وحول ارتفاع أسعار البوفيات مقارنة بالعام الماضي قال الخميس إن الأسعار حددت بناء على كثرة الأصناف والتنوع فيها، وكثير من المطاعم وضعت أسعارا تتناسب مع عدد الوجبات والمشروبات والحلويات، وهناك مطاعم فضلت تقديم وجبات بسيطة لتحديد السعر ليتناسب مع الشريحة التي تستهدفها. وتتراوح أسعار البوفيات بين 55 إلى 200 ريال، وتحدد بناء على عدد المدعويين وحجم وتنوع الأصناف بمختلف أنوعها؛ وخاصة الحلويات التي ترتفع أسعارها والمرتبطة بشهر رمضان كاللقيمات والقطائف.