أعلن نائب وزير الداخلية البولندي باول سفيرناكر السبت أن 100 ألف أوكراني عبروا الحدود البولندية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا. وقال سفيرناكر للصحافيين الذين التقاهم في قرية مديكا الحدودية "منذ بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا، عبر مئة ألف شخص الحدود قادمين من أوكرانيا إلى بولندا". وأضاف رئيس وحدة حرس الحدود البولندي توماش براغا في المؤتمر الصحافي نفسه إن يوم الجمعة وحده عبر قرابة 50 ألف شخص من أوكرانيا إلى بولندا. وبولندا التي كان 1.5 مليون أوكراني يقيمون على أراضيها قبل الغزو الروسي وعبرت عن الدعم الراسخ لأوكرانيا، استقبلت غالبية الأوكرانيين الفارين. وكتبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تغريدة السبت إن "الأرقام الأخيرة تشير إلى 116 ألف شخص تقريبا فروا إلى دول مجاورة منذ 24 فبراير، ولا سيما بولندا والمجر ومولدافيا وسلوفاكيا ورومانيا". أضافت "الأرقام ترتفع". وقال سفيرناكر إن 90 % من اللاجئين لديهم أماكن فعلية يتوجهون إليها في بولندا، مثل منازل أصدقاء أو أفراد أسر، لكن الباقين قصدوا تسعة مراكز استقبال أقيمت على طول الحدود. وتقدم تلك المراكز وجبات طعام ورعاية طبية ومكانا للاستراحة ومعلومات ضرورية. ويُنقل اللاجئون ممن ليس لديهم مكان يتوجهون إليه، بالحافلة إلى مراكز إيواء مختلفة جهزتها بولندا مسبقا. من جهة أخرى أعلن وزير البنى التحتية البولندي أندجيه أدامجيك السبت أنه "على مدى الأسابيع الأربعة القادمة، سيتمكن المواطنون الأوكرانيون من التنقل في القطارات التي تشغلها سكك الحديد البولندية بين المدن مجانا". وجهزت بولندا العضو في الاتحاد الأوروبي والبالغ عدد سكانها 38 مليون نسمة، قطارا طبيا في مدينة شميشل الحدودية. وقال المسؤول في الحكومة ميشال دفورجيك إن القطار سيتوجه إن لزم الأمر إلى مدينة موستيكيا الأوكرانية الحدودية لنقل جرحى إلى مستشفيات وارسو للعلاج. وأكد أن بولندا تبذل كل ما بوسعها لمساعدة جارتها التي تتعرض لهجوم. وقال "شاهدنا في الأيام القليلة الماضية تضامنا كبيرا بين البولنديين" مضيفا "لم أقابل أحدا لا يرغب في تقديم المساعدة".