عرف المشاهدون حنان ترك عندما اكتشفها المخرج خيري بشارة، ورشحها للعمل في أحد أفلامه عام 1991 وانتبهوا إليها في "المال والبنون"، وتعاطفوا معها بشدة في مسلسل "سارة"، لكنها عادت وضربت موعدا مع المفاجأة بقرارها ارتداء الحجاب، و"هجر" الوسط الفني ، ثم تصاعدت وتيرة مفاجأتها بالعودة للفن من باب "هانم بنت باشا" مرتدية الحجاب، وكتبت آخر مشاهدها مع التمثيل هذا العام ب"أخت تريز" الذي يعرض حاليا، بعد قرارها الاعتزال –وحسب قولها- نهائيا. حنان ترك قررت ارتداء الحجاب منذ ست سنوات تقريبا، وقدمت عدة أعمال درامية وهي ترتدي الحجاب منها "هانم بنت باشا"، و"نونه المأذونه"، والقطة العميا"، وهي أعمال لم يشعر بها المشاهد كثيرا، وأدوارها في تلك الأعمال لم ترق لنجوميتها، ولا لعبقرية أدائها في "المال والبنون" مثلا، أو في فيلم "سهر الليالي". وكانت حنان ترك قد أعلنت منذ أيام اعتزالها في حلقة من برنامج "أنا والعسل" الذي يقدمه نيشان على قناة "الحياة" أثناء استضافة الفنانة سمية الخشاب، واتصلت وبررت ذلك بأنها مضطرة لتوضيح إجابة سؤال كان قد وجهه لها الإعلامي نيشان، وقالت حنان في المداخلة: "نيشان سألتني منذ أيام عندما كنت معك في البرنامج .. هل زمن الإخوان هو زمن حنان ترك، وقتها أجبت على سؤالك، ولكن من الواضح أن ما أقصده لم يصل للناس، لذلك أردت أن أجاوب على هذا السؤال في نفس البرنامج، وسأجيب بمنتهى الوضوح والصدق، فأنا من خلال هذا البرنامج أعلن اعتزالي الفن نهائياً، وسيكون مسلسل "أخت تريز" هو آخر أعمالي التي أقدمها لجمهوري". وبررت حنان ذلك بأنها، حسمت الصراع الكبير بداخلها بعدما شعرت أن حجابها تحول لمجرد طرحة، وستتفرغ للعبادة، ولأولادها، ولأمها، وأكدت أن اعتزالها لا يعني أن الفن حرام. الغريب أن ترك بشحمها ولحمها قالت في 2009 وبعد 3 سنوات من اعتزال التمثيل في تبريرها لعودتها للوسط الفني: إنها تلجأ إلى رجال الدين للتحقق من مدى التزام العمل الدرامي بالدين والشرع، وذلك بعد افتتاح العمل في مسلسل "هانم بنت باشا"، وأنها تشعر بالسعادة للعودة إلى الساحة الفنية بعد غياب ثلاث سنوات، وأكدت أن الفن روح. لا اعتراض على اعتزال حنان ومبرراتها؛ فهي حرية شخصية، ولكن يبقى السؤال بطعم الفضول: هل تعود حنان للتمثيل مجددا من بوابة "الإخوان"؟، أم هل يضربها "الحنين" للأضواء فتعود للوقوف أمام الكاميرا برخصة "الجمهور عايز كدة"؟ وتقفز للذاكرة المقولة الشهيرة للفنانة الكبيرة شادية عندما قررت الاعتزال وارتداء الحجاب: "لأنني في عز مجدي أفكر في الاعتزال، لا أريد أن أنتظر حتى تهجرني الأضواء بعد أن تنحسر عنى رويدًا رويدًا...، لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز في الأفلام في المستقبل، بعد أن تعود الناس أن يروني في دور البطلة الشابة.. ، لا أحب أن يرى الناس التجاعيد في وجهي، ويقارنون بين صورة الشابة التي عرفوها، والعجوز التي سوف يشاهدونها.. ، أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لي عندهم، ولهذا لن أنتظر حتى تعتزلني الأضواء، وإنما سوف أهجرها في الوقت المناسب قبل أن تهتز صورتي في خيال الناس".