شارك الفنانان السعوديان عبدالله العثمان، وضياء يوسف، في كارافان "الحلم" الذي اختتم أول من أمس في مدينة تولينتو الإيطالية. وجاءت مشاركة العثمان بعملين: أحدهما يستخدم تقنية ال"بكسل" لمظاهر الحضارة في مكةالمكرمة، والثاني هو "القفز من علبة بيبسي"، وحول عمله القفز من علبة بيبسي يقول العثمان: "أردت من خلال هذا العمل اختبار الحواس والخوف والمستقبل، اختبار لردة فعلي في القفز والسقوط والارتباك، داخل مسافة كافية لشخص مثلي مريض بالبطء والتذكر". وأشار العثمان إلى أنها تجربة ذاتية تماما على وجه الخصوص، أردت منها التأكد فقط من نقطتي ووجودي ومصيري في هذا العالم السريع والهش، وأضاف أن اختياره للقفز من علبة بيبسي، جاء بسبب الحيز الضيق، والمسافة التي سوف تتاح له، محاولا رصد المسافة، وسيرتي الذاتية في زمن واحد وسريع. فيما أكد أن الصور معطوبة في عمله "بكسلز مكة" لضعف الاتصال مع روح المكان، حينما يعطب صفاء الأكسجين، يضعف الاتصال، هذا ما توهمته، وما يثير الأسف حينما تشاهد الخراب، بمعناه الفني بالطبع، يُبنى عاليا في مكان أسس ثقافة وحضارة كاملة، والآن هي في تحول سريع، مضيفا "أعتقد أنها شيء خاص بتصوري الآن، فالحضارات بطبيعتها تتغير وتتجدد بصيغة عالية ورائعة، وتضيف حسا عاليا من الجمال، مؤكدا أن مكةالمكرمة هي قلب المؤمنين، وفضاء يقترح من نفسه أن يبقى مفتوحا ومشرع التفاصيل، هذا إذا أخذنا المسألة ببعدها الروحي، والذي يحدث زمنيا شيء حتمي وممكن ومحتمل ومتوقع أيضا".