أكد الطالب المبتعث في قسم الهندسة الميكانيكية في ولاية مونتانا الأمريكية بمدينة بيوت الزاكي إبراهيم الحمزي، والذي أمضى نحو خمسة أعوام في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أن شهر رمضان له طابع خاص عن أي شهر، منتهزا هذه الفرصة عبر صحيفة " الوطن" ليهنئ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ووالده ووالدته بالشهر الفضيل وجميع الأمة الإسلامية عامة والشعب السعودي خاصة في كل أنحاء العالم بحلول شهر رمضان المبارك، ويقول الحمزي، في رمضان استشعار للأجواء الروحانية واستحضار واضح للهوية الإسلامية بالجامعة ومساكن الطلاب، فقبل دخول الشهر الكريم نستبشر بموسم الخير والرحمة، وتقوم الأسر بالسعودية بإرسال التمور والمؤن الغذائية والبهارات الخاصة بالطبخ للطلبة المبتعثين، وبدخول شهر رمضان تبدأ مظاهر الاستعداد للشهر الكريم، بإعداد برامج رمضانية تراعي الأوقات وتخطط لزيادة الجرعات الإيمانية والأخلاقية التي تهذب النفس وتحثها على الصبر، بأساليب متنوعة يشرف عليها النادي السعودي بجامعة مونتانا تك، كتوفير مقر لإقامة صلاة التراويح والقيام وتلاوة القرآن الكريم وإعداد مآدب للإفطار الجماعي التي يشارك بها جميع الطلبة المسلمين عامة والسعوديين خاصة والبالغ عددهم نحو 60 طالبا و3 طالبات بالجامعة، كنوع من الاستشعار لأجواء التضامن كالأسرة الواحدة، حيث تقوم الجامعة بتوفير مقر لهذا الاجتماع، ونبدأ بإنارته من صلاة المغرب حتى صلاة الفجر، كما أن المجتمع الأمريكي يتفاعل مع شهر رمضان وتنشر وسائل الإعلام العادات والتقاليد التي تنتشر في أوساط الجالية الإسلامية في رمضان. وأشار الحمزي، إلى أن المكون الرئيس للإفطار يتكون عادة من التمر والماء والعصير والقهوة العربية ، غير أن بعض الطلاب يمتلكون مهارة الطبخ لكنها لا تصل "لمهارة طبخ الوالدة"، فيحرصون على إعداد وجبات سعودية شعبية، كنوع من الحنين للوطن، كالسمبوسة, لقيمات, شوربة, جريش , قرصان، جبنية وغيرها، مردفا، في الطبخ بلا شك تكثر الاستعانة بالأمهات لأخذ وصفات الطبخات الرمضانية بالإضافة إلى بعض المواقع الإلكترونية. وحول الصعوبات التي يواجها الطالب المبتعث في رمضان، أوضح الزاكي، في هذا العام تزامن دخول شهر رمضان المبارك مع الاختبارات النهائية، وأستطيع القول إنها لا توجد صعوبات حقيقية سوى لدى بعضها والمتمثلة في طول وقت الصيام، حيث تصل ساعات الصيام ل 17 ساعة، مستدركا، ما أن تمضي الأيام الأولى من الشهر حتى يتأقلم الجسم على الصيام. ولفت الحمزي، إلى أن النادي السعودي بالجامعة، والذي أسسه كأول نادٍ سعودي بجامعة مونتانا تك، في العاشر من أكتوبر عام 2010م، يلعب دورا محوريا في وضع برامج لجميع المواسم والمحافل الوطنية، حيث تهدف هذه البرامج إلى إعطاء صورة حسنة للطالب المسلم السعودي في المدينة بشكل عام والجامعة بشكل خاص، بالإضافة إلى التعريف بالدولة السعودية ومآثرها، ومواقفها المشرفة، كما تعمل على تقوية أواصر الترابط بين الطلبة السعوديين سواء بإقامة نشاطات دورية اجتماعية وثقافية ورياضية. وتابع الحمزي، تكون رئاسة النادي في كل عام بالانتخاب لمن يرغب في ترشيح نفسه لأحد المناصب الرئيسة " رئيس, نائب رئيس, محاسب, منسق اجتماعي ثقافي رياضي" ويشارك في هذا الانتخاب جميع الطلاب والطالبات من برنامج خادم الحرمين الشريفين أو طلبة القطاع الخاص سواء كانوا طلابا أكاديميين أو طلبة في مرحلة اللغة الإنجليزية"، وتكون العضوية متاحة لكل طالب سعودي أو طالبة ويحق لهم المشاركة في جميع النشاطات، كما يعمل النادي على تنظيم صلاة عيد الفطر وإعداد فطور العيد، بالمقر الذي وفرته الجامعة، ويقول الحمزي،"بالطبع فرحة العيد في الغربة تكون أقل مما تكون عليه في دفئ أرض الوطن بين الأهل والأصدقاء ، إلا أننا كطلبة مسلمين نسعى جاهدين لتوفير أجواء مناسبة لإقامة الاحتفال، حيث نجتمع بعد صلاة العيد ونعد فطور العيد ويشارك كل مسلم أخاه المسلم بالفرحة والبهجة".