يسجل الطالب في ذاكرته كل المعلومات والبيانات والأحداث اليومية الكثيرة التي يمر بها، من صور مرئية وأمور سمعية، وكل ما يفكر به ويتعايش معه من خلال حواسه وخياله الخصب. فدون فهم الموضوع أو الخبرة أو المعلومة، فإنها لن تبقى مدة طويلة، وهذا الذي يحدث لكثير من الطلبة في مدارسنا إذا اعتمدوا على الذاكرة المجردة من الفهم، حيث إن الطالب سوف يحفظ المعلومة مؤقتا للاختبار، وبعد الاختبار سوف تتبخر. لكن كيف ننمي لدى الطالب ملكة الفهم وممارسة التعلّم؟!. يتم ذلك من خلال تهيئة البيئة التعليمية المناسبة والجاذبة، والغنية بالأنشطة الصفية واللاصفية، لخلق جو من المتعة والمرح، وشحذ قدرات المتعلمين وإمكاناتهم. والحرص على توفير الوسائل اللازمة، سواء المادية وغير المادية، التي تتوافر فيها مجموعة من الخصائص، لتوفر للمتعلمين خبرات حقيقية. والتشجيع الذي له أثر كبير في تنمية مهارات التفكير، لتتحسن وتتطور القدرة على التعلّم. كما يساعدهم على طرح الأسئلة الهادفة، ورفع مهارة البحث والاستقصاء. كل هذه الأمور تحفزهم على المشاركة والنجاح، من خلال التعليم المنظّم.