إن استعمال الوسائل التعليمية استجابة لخبرات الجنس البشري أثبت أن الوسائل التعليمية تستطيع إذا أحسن اختيارها واستخدامها أن تشوق الطالب وتثير الهمم وتوسع الخبرات وتساعد على الفهم وتشحذ الفكر وتعلم المهارات وتنمي الاتجاهات وتربي الذوق وتعدل السلوك وتراعي الفروق وتستعيد الماضي وتسرع البطىء وتبطىء السريع وتقرب البعيد وتكبر الدقيق وتصغير الكبير . لقد زود الله الإنسان بالحواس والعقل والقلب والروح وغيرها من أدوات التعليم والمعرفة وكل أداة من الأدوات السابقة تسهم بقدر معين في تعلم الإنسان ولقد أدركت التربية الحديثة أن عملية التعلم تشترك فيها كل أداة من الأدوات السابقة لذا نادت باشتراك حواس الإنسان (عقله وقلبه وروحه) في الموقف التعليمي الواحد وذلك يخالف التعلم بالتلقين الذي لا يشرك المتعلم فيه سوى ناحية واحدة من عقله وهي القدرة على التركيز والحفظ وعلى ذلك فإن استخدام جميع أدوات التعلم في الموقف التدريبي يكون له إيجابية على العملية التعليمية التربوية خاصة في مجال الإعاقة العقلية. وخير وسيلة هي التي تستخدم فيها وسائط الاتصال في الدرس باستخدام الحواس المناسبة عند تعلم الخبرة بتنوع وسائل الاتصال الحسي المستعملة في الدرس لإيجاد التوازن بين (الطرق السمعية والبصرية واللمسية) حتى لا تصاب إحداها بالإنهاك ومن أمثله ذلك : عدم الاعتماد على الوسيلة البصرية فقط وألا يقتصر المعلم على الحديث والكتابة على السبورة ولا يقضي الطلاب الوقت في الإصغاء والاستمتاع للمعلم فلابد من ممارسة الطلاب الفعلية في عملية التعلم وادخال العالم الخارجي الواقعي داخل حجرة الدراسة . ولما كان المعلم هو مفتاح النجاح في العملية التربوية والتعليمية فإن كل نجاح يحرزه معلم التربية الخاصة بصفة عامة والتربية الفكرية بصفة خاصة في تربية وتعليم طلابه المتأخرين عقلياً يتركز بصفة أساسية على مقومات شخصيته وعلى مدى قدرته على استخدام الطرق والوسائل التعليمية التي تساعد على تقويم العيوب الكلامية وتنمية الحواس وتقوية التآزر الحسي الحركي. فالمعلم الجيد هو الذي يبدأ بالطالب وينتهي بالطالب مع استخدام الحواس المناسبة لان الموقف التعليمي الناجح يقوم على تفاعل عدة أطراف هي (المعلم الطالب المادة الطريقة) والطريقة الناجحة هي التي يوظف فيها المعلم جميع الامكانيات التي تحت تصرفه عن طريق توظيف الوسائل التعليمية. ياسر الأخضر معلم تربية خاصة الدمام