على طريقة عدد من كبار لاعبي أندية ومنتخبات الخليج في الفترة الحالية، فشل اللاعب عمر عبدالرحمن في ولوج باب أي من الأندية السعودية لتمثيل إحداها عندما كان يقيم بجانب أسرته في العاصمة الرياض. قدم نفسه بصورة ملفتة وبزغ نجمه في دورات الحواري بالرياض، إلا أن أحلامه بالانضمام إلى أحد قطبي العاصمة النصر والهلال تحديدا، توقفت عند باب الأنظمة وصعوبة منحه الجنسية السعودية. قاده طموحه إلى محاولة التجربة في بلد آخر، فشد الرحال إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، فاحتضنه نادي العين عقب منحه الجنسية الإماراتية مع أفراد عائلته تقديرا لموهبته الكبيرة في كرة القدم. استمر في تألقه حتى لفت انتباه المدربين فاختير ضمن المنتخب الإماراتي الذي شارك في دورة الألعاب الأولمبية الحالية في لندن. ويبدو أن طموحات اللاعب لا سقف لها، حيث انضم عقب خروج الإمارات من الدور الأول من الأولمبياد إلى تدريبات بطل إنجلترا مانشستر سيتي للخضوع إلى فترة اختبار في صفوف النادي الإنجليزي لتحديد مدى إمكانية ضمه إلى الفريق. وكان عمر عبد الرحمن أحد نجوم منتخب الإمارات والدور الأول في مسابقة كرة القدم ضمن أولمبياد لندن 2012 الحالية، انتقل بعد خروج الإمارات إلى مدينة مانشستر مباشرة. وأوضحت الصحف المحلية أن اللاعب الإماراتي شارك في تدريبات مانشستر سيتي التي تنوعت بين بدنية وفنية من أجل الحكم على مستواه، وقد تستمر التجربة أياما عدة قبل أن يتخذ الجهاز الفني للنادي الإنجليزي بإشراف الإيطالي روبرتو مانشيني، قرارا بشأن ضم اللاعب من عدمه. يذكر أن مالك نادي مانشستر سيتي هو الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان. وعبر عبد الرحمن عن سعادته الكبيرة بالمشاركة في تدريبات مانشستر سيتي، وقال" أتمنى أن أوفق في التدريبات للتعبير عن قدراتي ونيل ثقة الجهاز الفني للفريق وأن أحقق الهدف الذي جئت من أجله إلى مانشستر سيتي". وسبق للاعب الإماراتي أن قال بعد المشاركة الأولمبية إنه "يحلم بالاحتراف الخارجي حتى لو في فريق صغير". يذكر أن أندية ومنتخبات الخليج تضم في الفترة الحالية عددا من اللاعبين الذين انطلقوا من حواري جدة والمدينة المنورة، على رأسهم حارس مرمى السد ومنتخب قطر محمد صقر، وزميله في الفريق، المهاجم يوسف أحمد، ولاعب المنتخب البحريني عبدالله عمر وآخرين.