في خوض رحلتي إلى المنطقة الشرقية، أستأنست بالعمران والبحر الذي تزهو به المنطقة الشرقية، والذي يثري قطاع السياحة في بلادي، التي تنعم به من طبيعة خلاقة وعمران زاخر، يرقى إلى مستوى عمران الدول المتقدمة. كلما مررت بشاطئ الخبر تعود بي الذاكرة إلى لحظات عمرية جميلة قضيتها في هذه المنطقة. أيضاً تمتاز هذه المنطقة بوجود الشركات العملاقة مثل شركتي «أرامكو» و«سابك» السعوديتين العملاقتين اللتين كان لهما الأثر في كاريزما المنطقة الشرقية، كما زرت مركز إثراء الثقافي والمعرفي الذي يزخر بالقاعات التي تنظم فيها المؤتمرات والاجتماعات الثقافية على مستوى المملكة، وأيضا مكتبة إثراء الواسعة التي تتسع لزخم المعرفة التي ينهل منها المواطن من جميع أصناف المعرفة، كما أن تصميم المركز أضفى إليه منظرا حداثيا جميلا، وهو من تصميم المهندسة العراقية زها حديد عليها، رحمة الله عليها، إن لم يكن أحد أفضل تصاميمها. على ضفاف بحر الخليج العربي حيث تقطن أهم مسالك التجارة العالمية في الماضي والحاضر، حيث إن ماضيها كان في تجارة اللؤلؤ والسيوف والزل وجميع أعشاب أرض الهند، أما حاضر هذا البحر فيكمن في جميع مجالات التجارة سواء كان تصديرا أم استيرادا. وأهم ما تصدره بلادي عبر مسلك هذا البحر الذي يقود إلى جميع محيطات وبحار العالم هو تصدير النفط والبتروكيماويات والحديد. وأخيراً أشكر قيادة بلدنا التي اهتمت بالمواطن أولاً، واهتمت كذلك بالشؤون السياحية في مصادر ومدخرات بلادي، مع ما يتطابق مع رؤية 2030 المجيدة.