تواجه الثروة الحيوانية خطر الانقراض بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف بشكل غير طبيعي. كان في السابق هناك ثبات لأسعار الشعير عندما كانت تشرف على توريده الدولة، ولكن عندما سلم ملف استيراد الشعير لتجار البلد، نرى في كل أسبوع أو عشرة أيام ارتفاعا غير مبرر في أسعار الشعير، يعقبه ارتفاع في أسعار الحشائش الزراعية مثل البرسيم وخلافه، على الرغم من أن تعريفة الكهرباء لم ترتفع، والماء مجاني من باطن الأرض. يقول أصحاب المواشي إن أبناء الوطن من تجار الأعلاف خذلوهم بسبب الغلاء الفاحش في رفع أسعار الأعلاف، على الرغم من أن سعر الشعير عالميا أقل بكثير من السعر لدينا. كثير من العوائل لا يوجد لديها موظف يعولها، ولكنها تعتمد على الله، ثم على تربية الماشية، وأيضا لا ننسى أن كثيرا من أبناء الوطن يعملون ويربون الماشية، وفاتهم قطار التوظيف، والآن يواجهون صعوبات الحياة دون رحمة من مستوردي الشعير، وهذه الفئة تحتاج إلى لفتة أبوية من حكومتنا الرشيدة. أخيرا.. قد لا تنقرض الثروة الحيوانية، ولكنها حتما ستقل، وأظن أن أحد أهداف «رؤية المملكة 2030» الاكتفاء الذاتي بالغذاء من المنتجات الوطنية، لذلك فلنعمل معا ونكون شركاء في بناء الوطن، وتحقيق الرؤية.