تزايد الطلب في محافظة الأحساء على بعض الأعلاف البديلة خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب النقص الكبير في الأسواق. وأوضح عدد من مربي المواشي في الأحساء، أن أسعار البرسيم تضاعفت عن السابق، الأمر الذي قد يترتب عليه خسائر كبيرة بسبب بيع المواشي، معتبرين أن الأسعار الحالية مبالغ فيها، حيث بلغ سعر الشدة ما بين 22 و30 ريالا. من جهة ثانية برر تجار الأعلاف ارتفاع الأسعار بقلة الإنتاج في المحافظة، بسبب نقص الماء وشدة الحرارة، مما تسبب في ارتفاع الأسعار بصورة مستمرة، وقال عدد من مربي الماشية إن البرسيم يعد الغذاء المفضل للمواشي بعد الشعير. ومن خلال جولة أجرتها «الشرق» في سوق الأعلاف قال مربو الماشية إن تغذية الأغنام لا تعتمد على الحلول البديلة ولا يمكن الاستغناء عن البرسيم، مضيفين أن ارتفاع أسعار البرسيم بهذا الشكل يمثل أمرا خطيرا على تربية المواشي، خصوصا أن العمالة بدأت تتحكم في الأسعار دون وجود رقابة من الجهات المختصة، لافتين إلى أن الثروة الحيوانية في المملكة تقدر حسب إحصاءات وزارة الزراعة بخمسة ملايين رأس. من جهة أخرى، حذر مختصون في تربية المواشي من اللجوء إلى الحشائش والأعشاب التي تنبت في المصارف الزراعية خصوصا من قبل بعض مربي المواشي الذين يرعون ماشيتهم بالقرب من تلك المصارف، التي قد تتسبب في حالات تسمم لتلك المواشي بسبب تلوث مياه المصارف الزراعية بجانب احتوائها على بعض المواد الكيميائية.